دعا عدد من نوادي الصحافة والنقابات الأمريكية إلى إجراء تحقيق حول معاملة إدارة شرطة نيويورك للصحفيين الذين يغطون حركة احتلوا وول ستريت، مؤكدة أنها شكلت ائتلافا لمراقبة سلوك الشرطة، وذلك في أعقاب اعتقال صحفيين من حديقة "زوكوتي" مسقط رأس الحركة، حيث منعت السلطات الأميركية الصحفيين من الاقتراب لتغطية الأحداث واعتقلت العديد منهم وكبلتهم بالأصفاد وتم اقتيادهم إلى حافلات الشرطة متجهين إلى مراكز الاحتجاز . ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن الصحفيين الذين يصورون ويوثقون مظاهرات وول ستريت قولهم، إن أكثر من عشرة صحفيين كانوا بين المعتقلين الذين ألقي القبض عليهم حول منتزه زوكوتي وفي مواقع أخرى في احتجاج وسط مانهاتن. وقالت وكالات الأنباء في رسالة مشتركة إلى وزارة الشرطة إن الشرطة قد انتهكت بشكل واضح الإجراءات الخاصة بهم عن طريق تهديد واعتقال وإصابة صحفيين ومصورين. وقالت الرسالة إن هناك "العديد من التجاوزات" من قبل الشرطة ضد الصحافيين المعتمدين، وطلبت عقد اجتماع فوري مع مفوض الشرطة في المدينة ريموند كيلي ووكر، والمتحدث باسمه رئيس ، بول براون جي. وقد كتب هذه الرسالة جورج فريمان، مساعد نائب الرئيس والمستشار العام لشركة نيويورك تايمز ، ووقعها ممثلون عن وكالة أسوشيتد برس، نيويورك بوست، والأخبار اليومية، وتومسون رويترز وداو جونز أند كومباني، وثلاث محطات تلفزيون محلية، كما تم التوقيع عليها من قبل ممثلين عن نقابة الصحافة الوطنية المصورين، نيويورك برس نقابة المصورين، ومراسلون لجنة حرية الصحافة، ونادي الصحافة في نيويورك. وقال الصحفيون أن الشرطة اعتقلت أيضا مراسلا ومصورا يعملان لوكالة أسوشيتد برس في نيويورك لمدة حوالي أربع ساعات بعد أن تبعوا المحتجين من خلال فتحة في سياج بحديقة مستقلة تعود للكنيسة، كما القي القبض على الصحفي ماثيو ليسياك من ديلي نيوز أوف نيويورك . من جهته حاول رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ تبرير ممارسات إدارة شرطة نيويورك وسياستها في إبقاء وسائل الإعلام بعيدة بالقول إن المقصود كان إبعادهم عن الأذى وقال إن قسم الشرطة بشكل روتيني يحتفظ بالصحفيين جانبا عندما يكون في مكان الحدث، لافتا إلى أن هذا التصرف جاء لمنع الوضع من التفاقم ولحماية العاملين في الصحافة . من جهتهم قال الصحفيون إن الاعتقالات المتعددة والتي أعقبت اعتقال اثنين من الصحفيين الأحد الماضي مقيدي اليدين خلال احتجاج نظم في تشابل هيل نورث كارولينا كانت غير عادية .بدورها قالت منظمات إعلامية ومسؤولون في المدينة إن سلوك الشرطة مقلق في حين قالت رئيسة مجلس المدينة كريستين كوين أن المجلس سينظر في تقارير حول استعمال القوة المفرطة من قبل شرطة نيويورك والتقارير المقدمة بشان الاعتداء على حقوق الصحافة. ونقلت اسوشيتد برس عن مدير التحرير لديها مايكل اوريسكيس قوله إنه لا ينبغي منع الصحفيين من الحصول على الأخبار أو المعلومات أو حتى احتجازهم بتهمة محاولة القيام بعملهم وقال كنا مستائين لاعتقالهم اثنين من طاقمنا لكننا نقدر قرار شرطة نيويورك في الإفراج عنهم .