شهد قطاع الصحة بولاية الشلف، منتصف التسعينات تراجعا معتبرا في عدد المرافق الصحية، وسببها تعرض العديد منها للتخريب من طرف الإرهاب، وكانت من بين أولويات السياسة المعتمدة في القطاع منذ تولي رئيس الجمهورية شؤون البلاد، هو إعادة بناء ما تم تخريبه من هذه المنشآت، والأكثر من ذلك أخذ برنامج الرئيس بعدا إصلاحيا في مجال الصحة وكان ذلك بهدف الاستجابة للاحتياجات المطروحة والنقائص المسجلة. وحسب مصادر مسؤولة من مديرية الصحة فإن العمل في مجال الصحة ارتكز اعتبارا من سنة 1999 على فك العزلة بعد السنوات السوداء، حيث خلال هذه الفترة تم برمجة مراكز صحية بكل من بلدية ''الزبوجة''، استحداث قطاع صحي بحي ''بني راشد''، ترميم مستشفى ''التنس'' و''الشرفة''، ترميم القطاع الصحي بالشلف المتواجد " بأولاد فارس'' وكذا بلدية ''عين أمران'' وببلدية ''الزبوجة''. إلى جانب أن برنامج الرئيس اعتمد على تدعيم قدرات العلاج الجواري باعتباره أساس كل سياسة صحية لتقريب المرفق الصحي من المواطن، حيث شهدت سنة 2005 انطلاق المشاريع الكبرى منها بناء مستشفى ببلدية ''بن سونة'' بالشلف يتسع ل 240 سرير وهو في طريق الاكتمال، كما شمل برنامج التنمية أيضا بناء عيادة متعددة الخدمات بمدينة ''تنس'' وبلدية ''الشرفة'' وأخرى ب''الزبوجة''، وإنجاز مراكز استشفائية جوارية متعددة الخدمات بكل من بلدية ''بوقادير''، ''عين أمران''، ''الكريمية''، ''توقريت''، ''أولاد فارس''، ''بوزغاية''، ''الشطية''، وبإقليم بلدية ''الزبوجة''، بالإضافة إلى إنجاز مركز خاص بأجهزة لتصفية الكلى. و أضافت ذات المصادر أن ولاية الشلف ستشهد نهاية السنة الجارية استكمال ترميم أزيد من 30 مصلحة استشفائية، كما سيشمل البرنامج مشاريع إنجاز أقطاب صحية ذات مقاييس عالمية في العديد من التخصصات الدقيقة، بحيث سيخص بناء لأول مرة مستشفى لمعالجة مرضى السرطان وكذا إنجاز مركز وسيط لعلاج المدمنين على المخدرات وكذا توفير أجهزة سكانير والأشعة عبر مختلف المراكز الصحية، والتي ستكون مرفقة بتوفير أزيد من 18 سيارة إسعاف قصد التخفيف من معاناة المرضى .