كشف أول أمس، رئيس فدرالية اتحاد سائقي سيارات الأجرة التابعة للاتحاد العام للتجار والخبازين والحرفيين الجزائريين بوهران،"قندسي الجيلالي"، عن وجود 500 سائق سيارة أجرة بالولاية، قاموا بتحويل نشاطهم إلى سائقي لسيارات الكلونديستان. وأكد رئيس الفدرالية في تصريح لجريدة "الوطني"، على هامش اللقاء التحسيسي الذي جمع "الايجيسيا" بتجار بلدية مرسى الحجاج، على أن تحويل هؤلاء السائقين لنشاطهم، يرجع أساسا إلى انتهاء صلاحية شهادة مجاهد التي تعتبر ضرورية لسائقي سيارات الأجرة، يضاف إليها التأخر الكبير الذي يعرفه تسريح مثل هذه الشهادات، وهو ما زاد من تعقيد الوضع على هؤلاء السائقين الذين يمرون بمرحلة صعبة للغاية منذ عدة سنوات. وفي سياق متصل كشف ذات المتحدث، على أن والي ولاية وهران ومديرية النقل يعملان من أجل تسريح 3000 شهادة لفائدة سائقي سيارات الأجرة، وهو ما أكد بشأنه رئيس الفدرالية أن هذه الخطوة وفي حال تطبيقها على أرض الواقع، فإنها ستساهم ومن دون شك في القضاء على مشاكل الكثير من سائقي سيارات الأجرة، الذين يعانون كثيرا جراء هذا المشكل وهو ما جعلهم يتجهون نحو العمل بطرق غير شرعية أو ما يعرف بالكلونديستان من أجل كسب قوتهم اليومي. من جانب آخر، أكد رئيس الفدرالية، معاناة الكثير من سائقي سيارات الأجرة بسبب مشكل ارتفاع قيمة الضرائب التي أكد يشأنها بأن سائق سيارة الأجرة مجبر على دفع ما قيمته 4960 دج خلال ثلاثة أشهر، وهو ما اعتبره قيمة جد مرتفعة خاصة وأنها شهدت ارتفاعا في الأشهر القليلة الماضية، وهو ما زاد من معاناة سائقي سيارات الأجرة، خاصة بالنسبة لؤلئك الذين يعملون في المناطق النائية ويحصلون على مدخول ضعيف، وهو ما أجبر الكثير من السائقين على التهرب من دفع الضريبة إذ تشير الإحصائيات على وجود أكثر من 95 بالمئة من السائقين الذين لا يدفعون هذه الضريبة، في حين يلجأ الكثير من السائقين إلى تحويل نشاطهم إلى الكلونديستان. وبخصوص الزيادات التي شهدتها بعض الخطوط الخاصة بسيارات الأجرة كخط أرزيو الداخلي وخط بطيوة مرسى الحجاج، فقد أكد ذات المتحدث على أنها زيادات كانت مقررة منذ 2002، غير أنه وبسبب المنافسة الشرسة التي كانت آنذاك، قرر السائقون تأجيل هذه الزيادة، وهو الأمر الذي أكده أيضا المنسق الولائي للايجيسيا، الذي أشار أيضا إلى انه يتم احتساب الكيلومتر الواحد ب0.25 سنتيم.