شهدت أمس، محطة نقل المسافرين لسيارات الأجرة الواقعة بإيسطو، اختناقا كبيرا بسبب الإقبال الكبير للمسافرين، والنقص الكبير في عدد سيارات الأجرة، وهو ما جعل الكثير من المسافرين يضطرون للانتظار، وتحت البرودة القاسية والأمطار المتساقطة ساعات طويلة، ولم تتوفر المحطة سوى على بعض سيارات الأجرة الخاصة بخط وهران-تيارت أو وهرانمستغانم، في حين اختفت الخطوط الأخرى ومنذ الساعات الأولى من الصباح من المحطة، خاصة الخطوط البعيدة، كخط الجلفةالمسيلةبسكرةغليزان وغيرها من الخطوط الأخرى، وهو ما جعل المسافرين يتذمرون من هذا الوضع، وحسب بعض السائقين فإن هذه الندرة في سيارات الأجرة، ترجع أساسا إلى رداءة الأحوال الجوية، وتساقط كميات كبيرة من الأمطار والثلوج، التي أدت إلى قطع الكثير من الطرق الوطنية، وعرقلة حركة المرور أمام السائقين، وهو ما جعل الكثير منهم يعزفون عن العمل تخوفا من وقوع أية حوادث لهم. من جانب آخر أدى اقتراب موعد إحياء ذكرى المولد النبوي من تعقيد الوضع وتأزمه، خاصة وأن الكثير من العائلات غالبا ما تفضل قضاء هذه المناسبة عند الأهل والأقارب، وهو ما زاد من إقبال الكثيرين من المسافرين على هذه المحطة. وفي الوقت الذي شهدت فيه المحطة عزوفا كبيرا لسائقي سيارات الأجرة، تحولت هذه المحطة إلى ملجأ لسيارات الكلونديستان، الذين استغلوا الوضع، مقابل فرض مبالغ مالية كبيرة على السائقين، وهو ما جعل الكثير من المسافرين يضطرون إلى الوقوف لساعات طويلة، عوض أخذ مثل هذه السيارات. التي يزيد نشاطها خلال فترة الأعياد والمناسبات الدينية التي يبقى وفي كل مرة المواطن البسيط الضحية الوحيد