العائلات المرحلة تقدمت ب 15 ألف طلب لإعادة الإسكان ما من حل سطرته السلطات المحلية بوهران لإنهاء أزمة السكن ببلدية ما، إلا وبدأت مخلفاته القاسية ترتسم ببلدية أخرى، وهو الوضع الذي تأكدت مشاهده ببلدية بئر الجير، حيث كشف رئيس دائرة بئر الجير ل"الوطني" أن الدائرة استقبلت 15 ألف ملف طلب سكن إيجاري اجتماعي على مستوى بلدية بئر الجير لوحدها، وارتفع عدد طالبي السكن بعد أن أقدم عدد كبير من سكان حي الياسمين والنور على إيداع طلبات سكن نظرا لحشر من عائلتين إلى ثلاث عائلات في شقة واحدة. وفيما تخلصت بلدية وهران جزئيا من 3000 بناية فوضوية بحي الصنوبر في إطار امتصاص السكن غير اللائق، وترحيل أزيد من 1000عائلة منكوبة تقطن بالسكنات القديمة إلى بلدية بئر الجير، إلا أن ذلك لم يشفع للولاية في التخلص من تراكمات أزمة السكن الخانقة، وبدل أن تتنفس البلدية المستقبلة لآلاف السكان الجدد المرحلين من البلديات المجاورة، باتت الأخيرة تختنق من المشاكل المتعلقة بأزمة السكن، والإسكان، على اعتبار أن جزء كبيرا من السكان الجدد الذين تم حشرهم بشقة واحدة رفقة عائلتين بحي الياسمين والنور، قاموا بتجديد ملفات طلب السكن الاجتماعي ليس بدائرة وهران، وإنما بدائرة بئر الجير محل إقامتهم، وبعد أن كانت الدائرة نفسها تحصي 6000 طلب سكن في الأربع سنوات الماضية، عرفت ارتفاعا منقطع النظير في حجم الطلبات السكنية الإيجارية العمومية، يساوي ذلك الذي تمّ إحصاؤه على مستوى دائرة وهران، والتي أحصت 16 ألف طلب سكن، هذه المعادلة الصعبة زادت الوضع توثرا، بل وجعلت مصالح الدائرة تتريث في توزيع السكنات الاجتماعية، حيث من المنتظر أن توزع بلدية بئر الجير قريبا 300 سكن اجتماعي جاهز، غير أن التخوف من الاحتجاجات جعل العملية تتأخر، وحسب رئيس دائر بئر الجير، أن قائمة السكنات ستكون منصفة بالنسبة لطالبي السكن، فيما سيؤخذ بعين الاعتبار نظام التنقيط.