رهن رئيس حزب الجبهة الوطنية للحريات "أفنال" (قيد التأسيس) محمد زروقي، خروج الجزائر من الأزمة بتجسيد الضمانات التي جاء بها رئيس الجمهورية في خطابه الأخير، معبرا عن قناعة حزبه بما ورد في رسالة الرئيس من محاولات لتكريس انتخابات شفافة ونزيهة. وقال محمد زروقي في حديث خص به الوطني على هامش المؤتمر الولائي التأسيسي للأفانال بوهران أمس، بخصوص مسألة ترشح الوزراء، بل وترأسهم القوائم الانتخابية، أنها عادة ولّت، وحان الوقت لأن تتدارك الأحزاب ذلك، حيث اقترح تحلي الوزراء بروح الشجاعة وترك الفرصة لإطارات أخرى بأحزابهم. ودافع محمد زروقي مؤسس حزب الجبهة الوطنية للحريات بقوة عن مبادئ حزبه، والتي تعتمد على الأسس الواردة في الرسالة أو البيان النوفمبري، موضحا: "نريد الجزائر كما أرادها الشهداء، وسنرجع لبيان أول نوفمبر مكانته" في إشارة واضحة منه لتخلي بعض الأحزاب عن المبادئ النوفمبرية، وغوصها في متاهات لا تشرف البلاد والعباد، ساهمت في نسيان الشباب لتاريخهم، وهو ما سيعمل حزب الحريات على احتوائه، وأول من ستدعمه الجبهة يقول محمد زروقي، هم الفئة الشابة، لما يمكن أن تلعبه من دور في جميع الميادين، وأول رسالة سيحملها الحزب هي تبليغ رسالة الشهداء، ومجابهة محاولات زرع الفتنة، كما أعاب على بعض الأحزاب محاولتها دغدغة مشاعر الشعب بشعارات مستهلكة، كترديد شعارات الزوالية والفقراء والمساكين من قبل أثرياء يملكون أرصدة مالية بالبنوك وعقارات تساوي ملايير الدينارات، وهي إحدى اللعب السياسية المنتهجة للوصول إلى قبة الحكم، وهو ما اعتبره محمد زروقي قمة الفساد السياسي. وأبدى محمد زروقي رئيس الحزب الأفانال (قيد التأسيس) معارضة الحزب مبدأ احتكار المناصب داخل السلطة، ورأى أنه من الضروري الارتقاء نحو تصحيح مفاهيم الإحتكار، والارتقاء نحو سياسة التداول لحماية الحريات، منتقدا في السياق ذاته، النواب البرلمانيين الذين لم يحملوا رسائل المواطنين يوما إلى قبة البرلمان، واكتفائهم بالبحث على الامتيازات التي تخدم مصالحهم. وكان مؤسس حزب الجبهة الوطنية للحريات صريحا لما خاطب أحزاب التحالف قائلا: "خمس عهدات بركات، التداول على السلطة مبدأ سياسي.". للإشارة فإن حزب الجبهة الوطنية للحريات كان قد عقد أول أمس مؤتمره التأسيسي بتلمسان، وواصل ذلك بوهران، وولاية سيدي بلعباس أمس، في انتظار انعقاد المؤتمر التأسيسي الجامع يومي 17و18 فبراير بمركب الأندلسيات بوهران