عقد حزب الجبهة الوطنية للحريات لمؤسسه محمد زروقي، مؤتمره التأسيسي يوم أمس بالمركز الثقافي لمدينة وهران، وحضر المؤتمر 432 مندوبا يمثلون 46 ولاية· وتمخض عن المؤتمر التأسيسي للجبهة الوطنية للحريات، إنشاء لجان مؤقتة لهيكلة الولايات، وتضطلع هذه اللجان بالتحضير للمؤتمر العام الأول المنتظر عقده بداية السنة القادمة، والذي سيعكف المؤتمرون خلاله على التحضير للاستحقاقات الانتخابية ومنها تشريعيات ومحليات 2012 ، التي ستكون أول تحدي يواجهه حزب محمد زروقي، بعد رهان الحصول على الترخيص من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، التي استلمت ملف الجبهة الوطنية للحريات قبل شهرين، وتأمل في الحصول على الاعتماد متشبثة في ذلك بتصريحات وزير الداخلية دحو ولد قابلية الذي أعلن أن منح الاعتماد للأحزاب سيكون بعد تصديق الهيئة التشريعية على مشاريع القوانين، نافيا في السياق ذاته منح الاعتماد لخمسة أحزاب فقط· وفي هذا الخصوص، قال مؤسس الحزب محمد زروقي ل”البلاد”، إن منح ولاية وهران الترخيص بعقد المؤتمر التأسيسي هو علامة على توجه السلطات نحو فتح المجال أمام أحزاب جديدة، وهو تجسيد لبرنامج الرئيس بوتفليقة بالإصلاحات السياسية الذي يعقتد أنه يسير في الاتجاه الصحيح· واستغل محمد زروقي في كلمته خلال المؤتمر التأسيسي الذي حضرته التلفزة العمومية -على غير العادة- ليعرض الخطوط العريضة لحزبه، قائلا ”إن الجبهة الوطنية للحريات هي حزب مفتوح أمام الطبقة الكادحة والعمال والمهمشين، وستبقى على هذا الخط الذي سطر له عند التأسيس”·