لا يزال التدفف المستمر لمياه الصرف الصحي بحي 70 مسكن المتواجدة بعاصمة الولاية غليزان يشكل خطرا يحدق بالعشرات من العائلة القاطنة بهذا الحي، جراء المخاطر الصحية التي أضحت تتربص بهم ، حيث تبلغ معاناتهم ذروتها خلال فصل الشتاء، بسبب تدفق المياه إلى البيوت ، مما يجعل الوضع يتفاقم أكثر فأكثر فيما، و هي المعاناة التي تلقي بسلبياتهم لدى السكان الذين وصفوا الوضع بالكارثي في ظل استمرار الحالة التي لا تبعث عن الارتياح، حيث يصرخ هؤلاء من أهات المعاناة التي يتجرعون مرارتها لسنوات طويلة من دون أن تجد صرخاتهم أذانا صاغية، و عقولا واعية تترجم معاناتهم ترفع عنهم المأساة التي كتبت فصلا مأسويا لهؤلاء المحكوم عليهم بتنفس يوميا الروائح الكريهة الصادرة عن قنوات الصرف الصحي المهترئة، و التي تحبس الأنفاس وانتشار رهيب لشتى أنواع الحشرات الضارة التي تضرب لهم موعدا، لاسيما في فصل الصيف ويزيدهم الوضع تعقيدا بعد ظهور تسربات المياه التي تطفو على السطح الوضع الذي أضحى ينذر بمخاطر صحية لاسيما ما تعلق منها بالأمراض التنفسية التي تترصد أطفالهم الصغار الذين يمرحون و يلعبون بمحاذاة الأماكن القذرة من دون دراية بالمخاطر المحتملة من وراء استنشاقهم للروائح الكريهة مما ينذر بحدوث كارثة صحية و بيئية بعين المكان لذا فمن الضروري التعجيل في وضع قنوات الصرف الصحي في أقرب الآجال من طرف الجهات المعنية لإخراجهم من دوامة الغبن و المعاناة ، و أمام هذه الوضع السلبي التي يتخبط فيها سكان الحي المذكور يطالب هؤلاء من الجهات المسؤولة بضرورة إيجاد حل عاجل و مخرجا لمعاناتهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.