قال الأمين العام لوزارة الأشغال العمومية حسين نسيب "استخلصنا الدروس من التقلبات الجوية الأخيرة وسنستدرك بعض الأمور بما فيها التنظيم والوسائل حيث سنقتني لكل ولاية متضررة الكاسحات المتطورة للثلوج ذات المردود الجيد والفعال في إزاحة الثلج" مضيفا أن "وزارة الأشغال العمومية ستقوم بمراقبة الطرقات عبر الساتل من حيث متابعة المشاريع وتنفيذها ومجال صيانتها وسنكتسب هذه التكنولوجيا للمتابعة الدقيقة لحالة الطرقات". وأشار حسين نسيب الأمين العام لوزارة الأشغال العمومية خلال نزوله أمس الأحد ضيفا على برنامج حوار اليوم بالقناة الإذاعية الأولى، إلى أن الاضطرابات الجوية الأخيرة بالجزائر لها طابع استثنائي، وما يجب معرفته هو أن 80 بالمائة من شبكة الطرقات أي ما يقارب 40 ألف كيلومتر غطتها الثلوج، وقد جند لها حوالي 1200 آلة لمواجهة الوضعية، منها المخصصة لإزالة الثلوج وعددها يقل عن المائة وآلات أخرى أدت الغرض، وجند لها أكثر من 4000 عون وأكثر من ألف طن من الملح المستعمل لإذابة الثلج والجليد، والأشغال العمومية لم تشتغل لوحدها بل ساهمت معها الولايات بالمعدات الموجودة بها، وكذا مجهودات أسلاك الأمن وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، بالإضافة إلى العمل التضامني والذي ساهم به الخواص بكل ما يملكونه وحتى مصالح الغابات. وأوضح ذات المسؤول، أن الإحصاء الأخير الذي قامت به وزارة الأشغال العمومية من خلال خلية الأزمة المشكلة والتي تتابع عن كثب كل تطورات التقلبات الجوية، وذلك بالتنسيق مع الخلية الوطنية المتواجدة على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، أنه هناك 12 ولاية فيها بعض الطرق المقطوعة نتيجة لطبيعتها الجبلية ومسالكها الوعرة، وكمثال تيزي وزو، بجاية، جيجل، المدية وجنوب ولاية بومرداس وغيرها من الولايات الأخرى، فالأعمال جارية ومتواصلة من أجل إعادة فتحها، وكل الوسائل مجندة في المناطق التي مستها الاضطرابات الجوية والتي تعد ثلاثة وثلاثين ولاية.