جندت وزارة الأشغال العمومية مصالحها وكل الوسائل المادية لفتح الطرق ومتابعة الأوضاع السائدة في 33 ولاية متضررة من الموجة الثلجية العنيفة التي اجتاحت مختلف ولايات الوطن. فاطمة الزهراء طبة وجاءت هذه التدابير المتخذة من طرف القطاع في بيان تلقت «الشعب» نسخة منه بعد الأضرار المادية والبشرية التي خلفتها سوء الأحوال الجوية والتساقط الهائل للثلوج خاصة في المناطق الشرقية أين بات المواطنون القاطنون بالأحياء والقرى المعزولة يعيشون معاناة حقيقية في ظل الجوع الشديد والبرد القارس وغياب أدنى ضروريات الحياة. وعلى هذا الأساس سخرت الوزارة الوصية مختلف إمكاناتها المادية والبشرية بالتنسيق مع السلطات المحلية والعسكرية من الأمن الوطني على مستوى المناطق الحضرية و الجيش الوطني الشعبي وكذا وحدات الدرك الوطني والحماية المدنية بالمرتفعات والطرق الوطنية وحتى المداشر والقرى. وتشمل الوسائل المادية والبشرية التي سخرتها الوزارة من اجل فتح الطرق ومساعدة المناطق المعزولة تجنيد 3400 عون من مديريات الأشغال العمومية وتخصيص 1300 آلية وعتاد للأشغال واستعمال 1000 طن من مادة الملح التي استخدمت على محاور الطرقات لإذابة الجليد والثلوج المتراكمة. وفي ظل مواصلة السلطات المدنية والعسكرية مجهوداتها الرامية لتلبية انشغالات واهتمامات المواطنين تم تشكيل خلية أزمة ووضع برنامج خاص بالمداومات على مستوى جميع مديريات الأشغال العمومية ودور الصيانة والتي بدورها سخرت لاستقبال الأشخاص عند الحاجة. ويتمثل الهدف من تشكيل خلية أزمة على مستوى الوزارة في متابعة الأوضاع السائدة في مختلف الولايات المتضررة جراء موجة البرد التي تعرفها البلاد لمدة أسبوع وتحديد المسالك والطرق المغلقة، بالإضافة إلى التنسيق مع الهيئات المحلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لفتحها ولتمكين الهيئات المعنية بإيصال المؤونة والغاز إلى المناطق المعزولة. وقد تم تسجيل عدة تدخلات على مستوى مختلف شبكات الطرق والهياكل التابعة للقطاع، كما تم معالجة 120 نقطة بالطرق الوطنية و 170 نقطة على بالطرق الولائية و 6 نقاط على مستوى الطريق السيار شرق-غرب وقد تم أيضا إزالة الثلوج الكثيفة من المطارات المعنية. من جهتها كشفت وزارة التضامن الوطني بأنها جندت مختلف مصالحها منهم أطباء ومتطوعين من اجل إسعاف الأشخاص من دون مأوى وتحسيسهم بضرورة الذهاب إلى مراكز الحماية الاجتماعية بدل تركهم متراميين في الشوارع، زيادة على إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة من الأوضاع الاستثنائية الناجمة عن التقلبات الجوية.