ثارت أمس، عشرات العائلات داخل مقر دائرة بطيوة على أعوان الأمن، بعد أن رفضوا السماح لهم بالدخول لملاقاة رئيس الدائرة، بحجة أنه غير موجود بمكتبه. وقد رفضت العائلات مغادرة مقر الدائرة إلا بعد رؤية رئيس الدائرة، وهذا لتسوية مشاكلها المتعلقة بالسكن، خاصة بالنسبة للعائلات التي رفضت ملفاتها، وقد طالبت الكثير من العائلات رئيس الدائرة بالإسراع في الإفراج عن قائمة السكنات خاصة في بلدية بطيوة والتي -حسبهم- تأخرت كثيرا، خاصة في المناطق النائية، وهو ما جعل العائلات أمس، تطالب بملاقاة رئيس الدائرة للاستفسار عن التأخر الحاصل في ملف السكنات، خاصة وأن يوم الاثنين هو مخصص لاستقبال المواطنين الذين لديهم مشاكل متعلقة بالسكن، غير أن الكثير من العائلات تفاجأت بعدم وجود رئيس الدائرة بمكتبه، وهو ما جعل الكثير منها يثور على أعوان الأمن، مؤكدين على أنهم سيقضون النهار كاملا في انتظاره، وقد أكد أحد الأشخاص بأن رئيس الدائرة، موجود بمكتبه، غير أنه يرفض استقباله، وهو ما نفاه أحد أعوان الأمن الذين اصطفوا أمام المدخل، تخوفا من حدوث أي اصطدام. وقد أكد ممثلو الكثير من العائلات، أنهم يترددون وفي الكثير من المرات على مقر الدائرة، غير أن رئيس الدائرة يرفض استقبالهم، وهذا بحجة وجوده في اجتماع، غير أن الكثير منهم أكدوا بأنها مجرد حجج لعدم استقبالهم، متسائلين عن أهمية وجود رئيس للدائرة إن كان هذا الأخير لا يستقبلهم ولا ينظر في مشاكلهم. يذكر أن مقر دائرة بطيوة، يعرف في الأشهر القليلة الماضية إقبالا كبيرا للمواطنين، سواء الذين يودون إيداع ملفات السكن، أو الذين يستفسرون عن توزيع السكنات التي -حسبهم- عرفت تأخرا كبيرا، خاصة على مستوى كل من بلدية بطيوة ومرسى الحجاج، رغم أن الكثير من السكنات هناك أصبحت جاهزة. وهو ما جعل الكثير من العائلات تستفسر عن سبب هذا التأخر، علما أن آخر حصة سكنية تم توزيعها على مستوى الدائرة، كانت ببلدية عين البية شهر رمضان المنصرم، ومنذ ذلك الوقت لم يتم توزيع أية حصة سكنية أخرى،علما أن السلطات المحلية كانت قد وعدت بتوزيع السكنات في البلديات الأخرى، غير أن شيئا من ذلك لم يحدث، وهو ما جعل الكثير من العائلات تتردد بصفة يومية على الدائرة، غير أنها أكدت رفض السلطات المحلية استقبالها، وهو ما جعلها تدخل في الكثير من الأحيان في مناوشات مع أعوان الأمن. يذكر أن هناك الكثير من الشباب ثاروا مؤخرا على الأمينة العامة للدائرة، بعد رفض هذه الأخيرة هي الأخرى استقبالهم.