أدى التساقط الكثيف للجليد والصقيع بمدينة البيض خلال الأسبوع الفارط إلى برودة شديدة وغير مسبوقة منذ أكثر من عشر سنوات، الأمر الذي تسبب في إتلاف أزيد من 800 عداد مائي على مستوى بلدية البيض، وبغض النظر عن البلديات الأخرى ،فقد وصل الحد إلى تجمد المياه داخل الشبكة الرئيسية، وجفت الحنفيات من مظاهر الماء بالرغم من وفرة المياه على مستوى الخزانات المتواجدة بالمنطقة التي تمون السكان بالحجم المطلوب، وعلى هذا الصعيد قامت مديرية الجزائرية للمياه بالبيض بتشكيل خمسة فرق تعمل ليلا و نهارا في إعادة ما خلفته موجة البرد من خسائر، خاصة تركيب عدادات جديدة عبر كامل الأحياء، على غرار حي اللوز واد الفران ،رأس العين ،حي التوفير ،العناصر ،لازين ،عبد الحق بن حمودة، حي العماري ،حي 150 مسكن ،حي الاخوة زاش، وسط المدينة، السعادة ،النجاح، سيد الحاج بحوص هذه الأحياء التي تضررت من جراء موجة البرد القارس البرد. و قام أفراد الفرق بتصليح جميع الأعطاب والأعطال المسجلة من خلال ما طرحه السكان المتضررين من التقلبات الجوية التي سادت ولا تزال مستمرة، ومن جهة أخرى سخرت ذات المديرية صهاريج جابت معظم الجهات والمناطق البعيدة التي يصعب على سكانها التزود بالمياه الشروب، لاسيما تجمد قنوات جلب المياه إلى منازلهم في ظل موجة الصقيع التي لا تزال تخيم على الكثير من المناطق بولاية البيض. وفي ذات السياق سارعت المديرية بتوجيه جملة نصائح للمواطنين بعدم سكب الماء الساخن على العدادات حفاظا على سلامتها، وللتذكير، فان مياه الشروب متوفرة عبر كامل الجهات التي تضررت، إلا أن البرودة الشديدة حالت دون وصولها إلى الزبائن.