بعد احتجاج التجار، والمواطنين بالأحياء الشعبية، ووسط المدينة على اللاأمن، جاء دور أساتذة متوسطة عبد الرحمان ميرة بحي الصنوبر، هؤلاء رفضوا القبول بالعمل في جوّ اللاأمن، وعولوا اليوم الأربعاء على تنفيذ توعداتهم في التوقف عن العمل، إلى حين إيجاد حلّ بالمؤسسة التعليمية عبد الرحمان ميرة، وهي مؤسسة أصبحت مرتعا لتجول الغرباء داخلها أثناء فترات التدريس، وإزعاج الأساتذة خلال الحصص، حيث أصبح الأساتذة يتلقون من مقتحمي المؤسسة تهديدات، وأحيانا يتفاجأ الأستاذ بدخول غرباء لقاعات التدريس، لإحداث شوشرة وسط التلاميذ، ولعل هذا الجو لم يساعد الأساتذة على التدريس، لينتهي بهم المطاف بالتوقف عن العمل اليوم للمطالبة بفتح تحقيق وتعيين مدير للمتوسطة بدلا عن المستشارة التربوية التي تتقلد المنصب بالنيابة. من يزور حي الصنوبر أو الموقع المعروف ب"لا سيتي" فإنه لن يجد أثر لشرطي واحد أو دورية شرطة بعين المكان، وقد يكون هذا السبب هو من جعل أخطبوط اللاأمن يمتد إلى غاية متوسطة عبد الرحمان ميرة، حيث تفجر غضب الأساتذة وقرر منهم 54 أستاذ اليوم التوقف عن العمل، والإعلان عن حدادهم ضد اللاأمن بالمؤسسة، وعلى حد تعبير المكلف بالإعلام بنقابة الإتحاد الولائي لعمال التربية والتكوين في مكالمة هاتفية أجرتها الوطني معه، أن ظروف اللاأمن داخل المؤسسة حسبما طرحه الأساتذة، يرجع إلى تسيير المديرية بالنيابة، إذ أوضح الأساتذة على حد قوله، أنهم لم يعيشوا ظروفا كهذه إلا بعد أن شغر منصب المدير، وأضاف المتحدث باسم الإناباف أن مديرية التربية ملزمة بتبني ملف الأساتذة، بإيفاد لجنة تفتيش لمعاينة الوضع، خصوصا وأن الأساتذة بإيداعهم إشعارا لدى الجهات المعنية بالتوقف عن العمل لمدة يوم واحد، أبلغوا الجهات نفسها أنهم سيدخلون في إضراب لمدة ثلاثة أيام الأسبوع المقبل، ومن غير المستبعد أن يشلوا المؤسسة في إضراب مفتوح إذا استمرت الأوضاع الأمنية على حالها. واشتكى الأساتذة بدورهم من تجاوزات المديرة بالنيابة، وتعاملها معهم، حيث أصبح سلوك التلاميذ ينحرف بسبب عدم إعطائهم الحق في توبيخهم أو استدعاء أوليائهم، وهو ما عقد سير التحصيل داخل المتوسطة، وتطورت حدة الوضع إلى اقتحام غرباء متوسطة ميرة عبد الرحمان، بينهم مطرودون ومتسربون من المتوسطة، وجعل هذا الأمر الأساتذة يتخوفون من حمل التلاميذ السلاح الأبيض، ليقرروا رسميا اليوم شلّ المتوسطة للفت انتباه العام والخاص بظروف عملهم، علما أن متوسطة عبد الرحمان ميرة تضم 1200 تلميذ، والفترة التي ستعقب الاحتجاج هي فترة فروض واختبارات.