قام أساتذة متوسطة »عبد الرحمن ميرة« الواقعة بحي بلانتير »الصنوبر« مساء أمس بوقفة إحتجاجية أمام مديرية التربية الولائية للمطالبة بتوفير الأمن داخل المؤسسة التعليمية التي قالوا أنها أصبحت تلقب من طرف الجميع بمؤسسة »فوانتانامو« بعد تفشي الإعتداءات داخل حرم المؤسسة التي يتمدرس فيها (1300) تلميذ من مختلف التجمعات الحضرية المجاورة للمؤسسة. وإستنجد الأساتذة الذين أضربوا عن العمل أمس بمديرية التربية قصد توفير الأمن بعد أن إستحال عليهم الإستمرار في ممارسة مهامهم في ظل إقتحام غرباء ومدمنون ومجرمين حرم المؤسسة أين تعرّضت أساتذة الفرنسية لإعتداء عنيف من طرف أحدهم على حدّ تعبير المتحدثة التي تخوفت »تصوّروا« من الإدلاء بإسمها للجمهورية إتقاء لشر المجرمين الذين فرضوا قانون الغاب داخل مؤسسة تعليمية. وطالب الأساتذة من جميع الهيئات المسؤولة بما فيها الأمنية بتحمّل مسؤولياتهم حيث دقوا ناقوس الخطرمتوقعين حدوث جرائم داخل المؤسسة المذكورة الواقعة بجوار الغابة وتتوسط أخطر التجمعات الفوضوية الساخنة. ويكمن الخلل حسب المقتصد الذي حاورناه بعين المكان في السور المحيط بالمتوسطة الذي بالرغم من عمليات رفع علوّه المستمرة قصد الحيلولة دون قفز المنحرفين للداخل إلا أن المشكل يعاود الظهور بعد مدة قصيرة أين تقوم العصابات المدججة بالأسلحة بكسر الجدار والتسلل للداخل حتى أنها يقول ذات المتحدث أصبحت تبحث عن بعض التلاميذ داخل الحجرات والساحات بهدف الإعتداء عليهم فيما يتوعّد المنحرفون كل من يتصدّى لهم بتلقينهم »دروسا« خارج الحرم المدرسي. ويطالب المؤطرون وعلى رأسهم المقتصد وممثل الأساتذة من السلطات المخوّلة بتقسيم المتوسطة إلى جزءين في ظل الضغط الهائل الذي يعاني منه الأساتذة جرّاء إكتظاظ الأقسام حيث كشف بعضهم أن الإكمالية أصبحت تضم تعدادا يفوق قدرتها ب (3) مرات مما صعّب من السيطرة عليها خصوصا وأنها مفتوحة وأسوارها غير آمنة. وقال المقتصد أنه يضطر في ظل نقص اليد العاملة المعنية بالأمن للتصرف وحده تجاه منحرفين مدججين بالسلاح الأبيض داخل ساحات الحرم التربوي الذي أصبح تلاميذه وأساتذته مهددين بالسكاكين أمام عجز الوصاية التي قالوا أنهم راسلوها لعدة مرّات دون تلقيهم أدنى إهتمام فيما كانوا قد إحتجوا داخل حرم الإكمالية في 10 أكتوبر الماضي إلا أن كل ذلك لم يلق الصدى الذي يطمحون إليه. وبشكل أكثر خطورة يضيف ممثل الأساتذة أن المفتشين التربويين أصبحوا يتحاشون الصعود للمتوسطة فيما أكد محدثنا أن كل الأساتذة أودعوا ملفات لتحويلهم للعمل بجهات غير »البلانتير« فيما إضطر أولياء التلاميذ لتوقيف أبنائهم عن الدراسة تخوّفا من »المافيا« التي أحكمت قبضتها على إكمالية »ميرة عبد الرحمن«.