اهتز الوسط التربوي بوهران مجددا على فضيحة جديدة من العيار الثقيل، وكالعادة لم يهضم النقابيون بالإتحاد العام لعمال التربية والتكوين "الإيانباف" تصرف الإداريين بقطاع التربية، لدى استدعائهم بتستر وتحت الخفاء لمؤطرين تربويين للانتخابات الخاصة بلجان تسيير تعاضدية عمال التربية يوم 22 فبراير، في حين تم استثناء آخرين من الاستدعاء. ولم تخف أيضا "الإيانباف" أمام هذه التحرشات اللامبررة في حق الأساتذة غضبها من ذهاب أموال التعاضدية في مهب الريح، بل وصار النقابيون والمؤطريون بالحقل التربوي يجهلون وجهة ومصير أموال التعاضدية التي تضم 6700 مشترك، فتعاضدية عمال التربية لم تغن يوما أستاذا ببحبوحتها المالية، ولم تفد ولا أستاذ بالامتيازات المؤهل لها، وأكثر من ذلك فإن مسؤول المكتب الولائي ل"لإيانباف" طالب بإيفاد لجنة وزارية للتحقيق في مصير أموال التعاضدية، على اعتبار أن الأخيرة تزخر بمداخيل شهرية يضخها عمال التربية بمن فيهم الأساتذة، وهم مكلفون تبعا للقانون بدفع 700 دينار كاشتراك شهري، وهو ما من شأنه أن يثري الخزينة ب 05 ملايير سنويا، فأين ذهبت الملايير التي ضخت منذ سنوات؟ تساءل نقابيو "الإيانباف". وأثار تصرف أطراف بالإدارة غضب النقابة لما تم استدعاء الأحباب لحضور الانتخابات الخاصة بتسيير لجان التعاضدية، دون علم أساتذة، ومن علم بوضع الإنتخاب علم من خلال تقصي البعض تاريخ انعقاد الانتخابات في كولسة الحقل التربوي، وقد يعود سبب جهل تاريخ موعد الانتخاب حسب الإتحاد العام لعمال التربية والتكوين، إلى الإضراب المفتوح لمفتشي التربية، غير أن المديرية كان بإمكانها الإعلان عن الموعد.