انطلقت أمس الانتخابات الخاصة بتسيير ملف الخدمات الاجتماعية في ظروف عادية بوهران، حيث أجمعت نقابات التربية على شفافية انطلاق العملية في حدود الثامنة صباحا لما تم عرض على أنظار الملاحظين الممثلين لمختلف النقابات المرشحة لتسيير الملف صناديق الاقتراع فارغة، من أجل ضمان شفافية سير العملية، لتعرف العملية في حدود العاشرة صباحا نوعا من الانفلات، حيث دخل رئيس المكتب الولائي للإيانباف في مناوشات كلامية كادت أن تتحول إلى ضرب، مع أحد القائمين على تسيير الانتخابات، وهو أحد أعضاء اللجنة المسيرة لملف أموال الخدمات الاجتماعية بالإيجيتيا سابقا، إذ عقد حملة خاصة لحلفائه في النقابة المذكورة مطلقا في ذلك شفافية العمل . وتميزت عملية الانتخابات بالإقبال المتميز للمشاركين، وقاربت نسبة المشاركة 96 بالمائة، بالنسبة للفئة الناخبة في حدود الثالثة مساء، أي قبل ساعة من اختتام الاستحقاقات، وبلغ عدد المنتخبين بالطور الابتدائي 345 ناخبا تقربوا من الصندوق بغرض اختيار مرشحيهم في تسيير ملف أموال الخدمات الاجتماعية على الصعيد الولائي، وحدد عدد المرشحين للمقاعد الثلاثة الموفرة 187 معلما، كما تنافس في التعليم المتوسط 91 مرشحا على منصب المسير لأموال الخدمات الاجتماعية بالطور المتوسط، هذا الطور شهد توافدا منقطع النظير للأساتذة وعمال القطاع، إذ سجل لوحده 99 بالمائة من نسبة المشاركة في الواحدة بعد الزوال، وهو ما تم رصده بالنسبة للتعليم الثانوي، أين تم عقد الانتخابات بثانوية لطفي . تبعا لهذا صرح رئيس المكتب الولائي للنقابة الوطنية للتعليم الثانوي والتقني "السناباست" اطمئنان النقابة على سير عملية الاقتراع بشفافية، متوقعا ميل كفة الظفر بالتسيير النقابي لأموال الخدمات الاجتماعية في الثانوي ل"لسناباست" بنسبة 90 بالمائة، وفي المقابل وإن أعرب رئيس المكتب الولائي للإتحاد العام لعمال التربية والتكوين "الإيانباف"عن حرص نقابتهم على فضح التجاوزات منذ انطلاق الانتخابات بالتزام الهدوء، إلا أن الأوضاع كادت أن تنفلت بمدرسة عائشة أم المؤمنين، لما وقعت حرب تلاسن بين مسؤول مكتب "الإيانباف" ومشرف على الإنتحابات من نقابة "الإيجيتيا" وهو مسير سابق لملف الخدمات الاجتماعية، حيث حول إشرافه على ضمان حسن تنظيم وتأطير الاستحقاقات إلى مشرف لحملة خاصة بالمرشحين المنضويين تحت لواء الإيجيتيا، أين لازم زاوية خاصة من أجل إرغام الناخبين على انتخاب رؤوس مرشحة عن نقابة الإتحاد العام للعمال الجزائريين. من جهة أخرى صرّح الناطق الرسمي لنقابة مجلس ثانويات الجزائر "الكلا" السيد حاكم بشير، بأن ما حدث نهار أمس يمثل مهزلة حقيقية، حيث إن مدراء وإداريين وحتى مشرفين على الإنتخابات، كانوا يضغطون على الناخبين من أجل توجيههم لإختيار المرشحين، ورأى السيد حاكم بشير، بأن وزير التربية أبو بكر بن بوزيد قد نجح في إبعاد النقابات عن المطالب الأساسية لعمال وأساتذة القطاع، وأنه يترقب مرحلة أسوأ من مرحلة تسيير "الإجيتيا" لملف الخدمات الإجتماعية.