حادثة غريبة ومأساة حقيقية بكل ما توحي إليه الكلمة من دلائل ومعاني، قضية يعجز اللسان عن سردها، يجف الحبر عند تدوينها، تقشر وتشمئز النفوس عند سماعها، ملف سيناقش قريبا أمام المحكمة الجنائية لدى مجلس قضاء وهران والذي سيتم الحكم فيه طبقا للمادة 335 من قانون العقوبات. بطل القصة المؤلمة، أب مسير لمصنع مصبرات "غلال" والضحية فيه هي فلذة كبده البكر المدعوة "سهيلة"، التي هتك عرضها والدها الوحش الآدمي المجرد من مشاعر الإنسانية والأبوة، هذا الأخير لطخ شرف ابنته بيده، وهي بعمر الزهرة، ابنة 15 عاما تحت طائلة التهديد بالقتل. بدأت القصة والزوجة على قيد الحياة قبل إصابتها بصعقة أبقتها طريحة الفراش طيلة سنتين كاملتين، جراء اطلاعها على صور وفيديوهات خليعة لزوجها وابنته البكر، إذ كان الوحش الآدمي في بادئ الأمر يلامس أعضاء حساسة بجسد فلذة كبده التي كانت آنذاك بسن البلوغ، وعلامات نضوجها كفتاة بادية عليها، حيث كان يختلي بها أثناء غياب والدتها بالحمام أو على فراش والدتها بغرفة نومها، إلى أن تمكن من فض غشاء بكارتها وبالتالي هتك عرضها الذي كان مرفقا بالفعل المخل بالحياء تحت الإكراه البدني والعنف. وبعد اكتشاف الفتاة لفقدانها عذريتها أخبرت والدتها التي فنّدت الخبر، ظنا منها أن الضحية فبركت سيناريو ضد والدها بعدما منعها من متابعة تعليمها، وتركه لها قابعة بالمنزل، وبالتالي تركت الفتاة المنزل واتجهت نحو منزل جدتها بمدينة مغنية، إلاّ أنّ والدها أرجعها بالقوة وطلب منها كتمان السر ووعدها بعدم ممارسته الجنس عليها. لكن الأب الوحش ظل يجامع ابنته البكر بين الفينة والأخرى على أساس أنها زوجته. ولما باتت تعاني الفتاة من ممارسة الفاحشة عليها وبالقوة خاصة بعد صدّ والدها لجميع المتقدمين لخطبتها بافترائه عليها بعيوب ليست فيها، هدّدته بإخطار مصالح الأمن، إلاّ أنه سخر منها وأبلغها بأنها لا تحوز على أية دلائل تدينه. الأمر الذي جعل الضحية تقوم بتسجيل فيديو بالصوت والصورة يظهر به والدها وهو يمارس الجنس عليها، إذ كان هذا الفيديو سبب وفاة والدتها التي توفيت منذ سنتين بعد مشاهدتها الفيديو المريع الذي دار بين فلذة كبدها وزوجها الوحش الآدمي، إذ أصيبت بصعقة أودت بحياتها. ومع ذلك لم يرحم الوالد الوحش ابنته ممتنعا عن الزواج بأخرى ومتخذا ابنته زوجة له في السر. ولعل القطرة التي أفاضت الكأس والتي جعلت "سهيلة" تقوم بما كان يجب فعله عند اغتصابها من طرف والدها، هو تحرش أبيها الوحش بأختها الصغرى، خاصة وأنها بقيت وحيدة بعد وفاة والدتهما جراء الصدمة. وعليه فقد تقدمت "سهيلة" أمام مصالح أمن دائرة عين الترك لإيداع شكوى ضد والدها بتاريخ 22 أوت الماضي، مرفقة شكواها بالفيديو الذي سجلته ووالدها يمارس الجنس عليها تحت طائلة التهديد. لذا تمّ توقيف الوحش الآدمي الذي اعترف أمام رجال الضبطية القضائية أثناء مشاهدته للفيديو، مؤكدا أنه أضحى يمارس عليها الجنس منذ وفاة والدتها ولم يكن يهددها وكانت معاشرته لها تتم بملء إرادتها، كونه كان يعاني من الشذوذ الجنسي وأنه لم يهتك عرضها قط. حيث ثبت من خلال البحث والتحري، أن الوحش الآدمي المدعو "ب.م" 55 سنة، أنه ثمة قرائن قوية تدينه، باعتبار الضحية ابنته الشرعية وله سلطة أبوية عليها تخوله العديد من الحقوق وقد أساء استعمالها لذا وجب توقيفه من طرف مصالح الأمن وإحالة ملفه على العدالة للفصل فيه.