تتهم والدها باغتصابها فتدينه المحكمة بستة سنوات سجنا تتوالى المصائب على المجتمع الجزائري فبعد الإرهاب و الفساد ها هي جرائم زنا المحارم و فساد أخلاق القصّر تنخر استقرار الأسر بشكل لا يكاد يُصدّق، فالفتاة (ص) التي لم تتعدى في ذلك الوقت الخامسة عشر من عمرها دخلت دوّامة الخمر و المخدّرات وإجهاض الأجنة لتختمها بحمل من الوالد بعد أن داوم على مُعاشرتها في غفلة من الأم و الاخوة. حيث أنه و بتاريخ الخامس من أكتوبر من عام ألفين تقدمت فتاة قاصرة تدعى(م.ص) تبلغ من العمر 15 سنة رفقة والدتها(ع.ح) إلى مصالح الشرطة لأجل تقديم شكوى ضد والدها (م.ع) و تتهمه بممارسة الجنس عليها، فقد صرحت أنه في شهر ديسمبر2001 قام والدها بممارسة الجنس عليها داخل حمّام المنزل كما كرر نفس الفعل في اليوم الموالي وقد تم ذلك تحت التهديد بالموت إلى أن حملت منه، و صرّحت بأنها كانت تمارس الجنس مع شخص أخر كان يستعمل في كل مرة الواقي، وقد علمت الوالدة بالأمر لما كانت الفتاة حاملا في شهرها الثالث، كما صرّح الخال بأن الضحية تقدمت إلى مقر إقامته ببولوغين و أخبرته بالأمر. و قد صرحت الفتاة أمام قاضي التحقيق بأنه سبق أن هربت من المنزل لما كانت تبلغ التاسعة من عمرها، وعند بلوغها سن 12 عشر فقدت عذريتها من أحد الأشخاص بسطاوالي و أنها كانت تتناول المشروبات الكحولية و السجائر، وتزوجت في مارس 2002 إلا أنها عادت لبيت والديها بعد مشاجرة مع زوجها، ليستغل والدها الفرصة و يمارس عليها الجنس بالمنزل عند غياب الوالدة، أما الاخوة فكان يغلق عليهم باب إحدى الغرف، و يهددها بكتم السر و إلا سيقتلها، أما الوالد المتهم فقد صرح في محضر استجوابه أن ابنته متعودة على تناول الخمر و المخدرات وقد فقدت عذريتها منذ بلوغها سن 12، و أنه كان يضربها بسبب تصرفاتها الطائشة فتقدمت بشكوى ضدّه حكم عليه أثناءها بعام حبس نافذا، ليزوّجها بعدها من أحدهم ليرتاح منها، لتعود إلى المنزل بعد خلاف مع زوجها، وقد نفى ممارسة الجنس عليها وأنها ادعت ذلك لتنتقم منه و تفعل ما تريد و أنها أجهضت مرتين مع أشخاص آخرين، ليتمسّك بنفس التصريحات، أما زوج الفتاة السابق فقد صرح بأن والد الزوجة كان يزور ابنته من حين إلى آخر وكان كثيرا ما يضبطهما في فراش واحد ولما يسألها تخبره بأنها متعودة على النوم مع والدها في فراش واحد و قال بأنه لم يشك في الأمر، الوالدة صرحت هي الأخرى بفساد أخلاق ابنتها و أنها متعودة على الهروب من المنزل وقد أجهضت أربعة مرات وبأن ادعاءاتها على الأب كاذبة. النائب العام قال بأن كل الدلائل تدين المتهم الذي مارس الفاحشة على ابنته، و أنها تقدّمت بدعوى عندما أصبحت حاملا ليلقى عليه القبض و يدان بعشر سنوات في شهر جوان من سنة 2004 ليطعن في الحكم، و يضيف بأن البنت هربت من المنزل لتتخلص من اعتداءات والدها، و أن الأفعال المنسوبة للمتهم ثابتة و أركانها قائمة وأن له سوابق عدلية من أجل نفس الأفعال، وتقرير الخبرة أكد تمتعه بكامل قواه العقلية ومنه التمست النيابة 20 سنة سجنا نافذا، مرافعة دفاع المتهم أكد أن تصريحات الفتاة متناقضة، وأن المتهم نفى تصريحات البنت، و أن ما ذكره زوج البنت مجرد افتراءات لوجود مشاكل بينه و بين والد الزوجة، لتنطق محكمة عبان رمضان بستة سنوات سجنا نافذا في حق المتهم مع حرمانه من الأبوة الشرعية للبنت التي تبلغ الآن العشرين من عمرها. نادية سليماني: [email protected]