طوت، أمس، محكمة سطيف ملف جريمة أخلاقية بشعة، بطلها أب يبلغ من العمر61 سنة وابنته البالغة من العمر 27 سنة، جريمة لم يتمكن أحد من الحضور تصديق أطوارها. فهي الجريمة التي نفذها الأب المتوحش، الذي زنى مع ابنته عدة مرات والتي حملت منه مرتين، وقد أعاد خاتم الخطوبة للشاب الذي تقدم إليها، ليلبي هو رغباته الجنسية مع فلذة كبده. القصة انطلقت من منطقة ''الحامة'' المحافظة بسطيف، والتي تقع أقصى جنوب الولاية. حيث كان الأب ''ج.ع''، 61 سنة يمارس الفعل المخل بالحياء مع ابنته ''ج.ج''، 27 سنة ، في المنزل. رغم أنه متزوج خمس مرات ، 3 منهن مطلقات ، واثنتان لا تزالان تحت عصمته، خمسة نساء لم يلبين رغباته، ولم يجد إلا ابنته، فلذة كبده، والتي بقيت لتعيش في بيت والدها، بعد أن طلاق أمها، ليقرر هذا الوحش أن تجمعه بابنته علاقة حب محرّمة، علاقة إجرامية، خاصة أنها حملت منه مرتين وأجهضت مرتين.. إلا أن الأمور بدأت تتضح، كيف لا والمداعبات بين الأب وابنته ظهرت للعيان، وقد صرحت إحدى زوجاته بأنها رأته يفعل مع ابنته ما يفعله مع بقية زوجاته.وقد جاءت معظم شهادات الشهود وهم من أفراد العائلة ضده وضد ابنته، وحتى بعد عملية الإجهاض، -حسب بعض الشهادات- كان الحليب غزيرا في ثدي الفتاة، وقد طلبت من أبيها أن يشتري لها الآلة التي يتم بها التخلص من الحليب، ولما اكتشف إخوة هذه الفتاة، الذكور، هذه الجريمة الأخلاقية، قاموا بالإبلاغ عنه وتمت متابعته قضائيا بتهمة الفاحشة بين ذوي المحارم.من جهتهما، أنكر الأب وابنته التهم المنسوبة إليهما في قاعة المحاكمة، ونفى الأب أن يكون قد مارس الزنا مع ابنته، وأرجع حمل ابنته مرتين إلى خطيبها. هذا الأخير أنكر التهمة، وصرح أن والد الفتاة هو من أعاد له خاتم الخطوبة، لتنكشف المصيبة أمام الخاطب ويفسخ خطوبته. وقد التمست النيابة العامة عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، وبعد مرافعات المحامين والمداولات، أصدرت المحكمة حكما ب 15 سجنا نافذا في حق الأب، وست سنوات في حق ابنته، في قضية خلفت ذهولا كبيرا في أروقة مجلس قضاء سطيف.