أكد يوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم من وهران أمس، بأن الجزائر مؤهلة لإنتاج واستغلال الطاقة الحيوية للغاز الصخري المصطلح عليه عالميا ب"لاردواز"، حيث انتهت مؤخرا الدراسات الخاصة بالغاز الصخري، ومن المنتظر أن تدخل الأخيرة ميدان التقييم هذه السنة، واعترف الوزير في السياق ذاته بتأخر الجزائر في استغلال هذا النوع الجديد من الطاقة المعول عليه عالميا مع 2030 لتعويض أنواع الطاقات الأخرى كالغاز الطبيعي، حيث قال: "النتائج الأولية أعطت لدينا انطباعا بأن لدينا مخزون من الغاز الصخري خاصة في الجنوب الغربي للوطن، ونحن مستعدين لاستغلاله بعد الإنتهاء من الدراسات ." وذكر يوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة انعقاد ورشة العمل حول الغاز الصخري بمركز المعاهدات بوهران بحضور 300 خبير دولي، ورئيس الوكالة الوطنية للطاقة، ذكر بأنه ثمة شراكات منعقدة بين الجزائر وعدد من الدول لإقامة دراسات خاصة بالتنقيب حول وجود الغاز الصخري، كما تشرف فروع سوناطراك على ذلك، وأوضح الوزير أن البلد الوحيد الذي يعد متمكنا في استغلال الغاز الصخري هو الولاياتالمتحدةالأمريكية، معربا عن استعداد الجزائر ورهانها بأن تكتسح الميدان الطاقوي وتطوره باستغلال الغاز الصخري، وهو ما يتطلب تقنيات تكنولوجية حديثة، تعول الجزائر على تبنيها من أجل استغلال الغاز الصخري، وحاليا تمت حسب الوزير الدراسات الخاصة بهذا النوع المذكور من الغاز، علما أن التجربة انطلقت من الجنوب الغربي للوطن، تحديدا من عين صالح إلى غاية مناطق تمنراست. هذا وجاءت مناسبة انعقاد ورشة العمل حول الغاز الطبيعي بوهران تحت إشراف الجمعية الجزائرية للغاز بمشاركة 21 عارض، وحضور 300 خبير دولي، جاءت من أجل تحديد الكيفيات، والتقنيات الأساسية لاستغلال الغاز الصخري "لاردواز"، وأكد رئيس اللجنة الوطنية للطاقة، بأن الغاز الصخري موجود بكامل بلدان العالم، وتم اكتشافه في السبعينيات، فيما دخل حيز الاستغلال مع الثمانينيات، وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية تمكنت من استغلال 862 ترليون قدم مكعب، بينما جرى اكتشاف أن الصين مؤهلة لاستغلال 1275 ترليون قدم مكعب، أما الجزائر فمن المتوقع أن تنتج 231 تريليون مكعب، وهذا الاحتياطي يعد مخزونا لها، بإمكانها أن تستغله، إلا أن الإمكانيات محدودة لاستغلاله، لذلك تناقش الحضور حول الإمكانيات الضروري توفيرها لتسجيل قفزة نوعية في مجال تطوير المحروقات.