أفادت مصادر مطلعة من مديرية التربية لولاية وهران، بإيداع 55 شكوى من طرف أولياء تلاميذ ضد عدد من الأساتذة، بعد أن تعرض أبناؤهم للضرب المبرح والاعتداء من طرف هؤلاء الأساتذة داخل القسم . ففي الوقت الذي يتكلم فيه الجميع عن العنف المدرسي، والمتعلق بتعرض الأساتذة إلى اعتداءات من طرف التلاميذ، يبقى الجميع غافلا عمّا يحدث داخل الكثير من المؤسسات التربوية، وما يتعرض له التلاميذ من اعتداءات من طرف أساتذتهم، وأكدت ذات المصادر، على أن هذه الإحصائيات المتعلقة بشكاوى الأولياء ضد بعض الأساتذة، تم تسجيلها منذ بداية الموسم الدراسي للعام الماضي، وإلى غاية شهر فبراير من السنة الدراسية الحالية، حيث إن الكثير من هؤلاء الأولياء، أكدوا تعرض أبنائهم للضرب المبرح من طرف بعض الأساتذة، وهناك من التلاميذ من تعرضوا لإصابات، إلى جانب إصابة الكثير من التلاميذ بعقد نفسية، بسبب الاعتداءات المتكررة عليهم. وفي هذا الجانب، أكد الكثير من الأولياء، أنهم أصبحوا يجدون صعوبة كبيرة، لإقناع أبنائهم بالذهاب إلى المدارس، وهذا بسبب تخوف التلاميذ من تعرضهم للضرب من طرف المعلمين والأساتذة، خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين يلتحقون لأول مرة بصفوف الدراسة، أين يجد الكثير منهم صعوبة في التأقلم، خاصة مع المعلمين الذين لا زالوا يطبقون عقوبة الضرب ضد التلاميذ، وهذا بالرغم من أن وزارة التربية كانت قد منعت وفي العديد من المرات على المعلمين والأساتذة، اللجوء إلى الضرب من أجل معاقبة التلاميذ، غير أن الكثير مهم لا زالوا يعاقبون التلاميذ، وفي الكثير من الأحيان عن طريق الضرب المبرح، وهو ما جعل عدد الشكاوى التي تصل المديرية المعنية في ارتفاع مستمر ومقلق، ناهيك عن حالات الضرب التي لم يبلغ عنها أولياء التلاميذ، وهذا لأن جميع الشكاوى التي بلغ عنها أولياء التلاميذ، تتعلق بتعرض أبنائهم إلى ضرب مبرح واعتداء عنيف من طرف الأساتذة. ويبقى المشكل المطروح على مستوى هذه المؤسسات التربوية، أن أغلبية الأساتذة الذين يلجئون إلى الضرب المبرح، هم أساتذة مصابون بنوبات عصبية، وأمراض نفسية، وعددهم حسب بعض ممثلي نقابات التربية مرتفع جدا، غير أن مديرية التربية، لم تتدخل لحل مشكلة هؤلاء الأساتذة عن طريق منحهم وظائف مكيفة، تتلاءم وظروفهم الصحية، خاصة وأن الكثير من هؤلاء الأساتذة أصبحوا يشكلون خطرا على التلاميذ.