أنهت فرقة الدرك الوطني بالحنايا شمال تلمسان مسلسل النصب والاحتيال بطولته إفريقيان الأول من جنسية مالية والثاني من الكاميرون، حسبما علمناه من مصادر موثوقة، حيث أوقفت المتّهمين وذلك في عملية تمّت بالتنسيق مع فصيلة الأبحاث والتحري التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني عقب الشكوى التي تقدم بها رجل أعمال من الحنايا، قال فيها إنه تعرّض لعملية نصب فقد فيها مليار و40 مليون سنتيم، حيث إحتال عليه المتهمان و أوهماه ببناء مصنع لإنتاج الثلج المستعمل في التبريد. ولأن الفكرة راقت للضحية الذي كان يطمح في دخول مشروع استثماري جاد، تمكّنا من سلبه المبلغ الأولي لكن شكوكه بعد ذلك أكّدت له أنهما إحتالا عليه. وفي سياق تحقيقاتها، مدّدت مصالح الدرك الوطني اختصاصها إلى مدينة وهران، وعقب تفتيش منزل المحتالين من طرف ذات المصالح، تمّ العثور على 25 ألف دينار من الورقة النقدية ألف دينار لغرض تقليدها بالحبر الذي يستعمله الأفارقة في نسخ الأوراق النقدية. ومن جهة أخرى، فإن هؤلاء الأفارقة الذين يأتون من مختلف الدول الإفريقية التي تعيش أوضاعا خاصة، لازالوا يتسبّبون في الكثير من القضايا التي تتعلّق بالنصب والاحتيال وتزوير العملة عن طريق ظاهرة الحبر المستعمل في استنساخ الأوراق النقدية بطريقة باتت معروفة لدى مصالح الأمن، وأدت الأوضاع المعقّدة في منطقة الساحل وفي دول إفريقية عدّة، إلى تزايد ظاهرة الهجرة التي تؤدي إلى ظهور قضايا التزوير والجرائم المنظمة والنصب والاحتيال، مثلما هو الحال بالنسبة لعدّة قضايا عالجتها مصالح الأمن بتلمسان، التي كشفت إحصائياتها عن تسجيل 44 قضية تخص تورّط أجانب غالبيتهم أفارقة من جنح وجرائم مختلفة.