جدد رئيس مجلس إدارة شباب بلوزداد رضا مالك ثقته في المدرب الأرجنتيني ميجال جاموندي، رغم التعثر المسجل داخل الديار أمام مولودية العلمة (1/1) مساء أمس لحساب الجولة ال11 من دوري المحترفين. وأكد مالك لموقع بعد نهاية المواجهة حيث قال في هذا الصدد "رغم أن النتيجة المسجلة أمام مولودية العلمة سلبية وستؤثر كثيرا على مشوار الفريق، إلا أني أفضل الاستقرار، ولا أريد أن ألقي باللوم على المدرب وعليه فإن جاموندي باق على رأس الجهاز الفني لشباب بلوزداد وسنجتمع هذا الأسبوع مع بعض لكي ندرس النقائص التي تتخلل التشكيلة ونبحث عن الحلول العاجلة". وبخصوص مهاجم اتحاد العاصمة مهدي بن علجية الذي بات قاب قوسين أو أدنى من العودة إلى الشباب البلوزدادي، فإن الرئيس رضا مالك أكد بأن المفاوضات مع الرئيس علي حداد تسير في الطريق الصحيح، ولم تبق إلا بعض التفاصيل. ويحتل شباب بلوزداد المرتبة التاسعة برصيد 14 نقطة وبفارق سبع نقاط عن الرائد وفاق سطيف، وسيواجه في الجولة القادمة فريق اتحاد العاصمة الذي عاد بفوز ثمين من وهران على حساب المولودية المحلية. اجتمع أول أمس الرئيس البلوزدادي رضا مالك بلاعبي الفريق في فندق ” أوازيس” حيث عاد للتعادل المر أمام مولودية العلمة وأبدى استياءه الكبير من الأداء المقدم والنتيجة النهائية في وقت جدد فيه الثقة في المدرب قاموندي حتى في حال التعثر في اللقاء القادم أمام إتحاد العاصمة وهو ما يطرح بعض التساؤلات. دون تلميحات ولا إشارات حمل رئيس الفريق مسؤولية التعثر الأخير أمام العلمة للاعبي الفريق مؤكدا أن الأداء لم يرق إلى المستوى، وأضاف مالك أن الإدارة عملت على توفير كل الإمكانيات لتحقيق نتائج جيدة لكن ذلك لم يتم لا سيما في مباراة أول أمس. مالك الذي كان مستاء من التعادل أمام العلمة هدد زملاء عنان “بضرب الجيب” في حال تكررت نفس الأخطاء والنتائج لا سيما في ملعب 20 أوت، وقد تكون العقوبات بخصم جزء من الرواتب أو حتى المنح وإن تمت ستكون للمرة الأولى منذ سنوات حيث لم نشهد عقوبات مالية من الرئيس السابق عز الدين قانة. ولم يتردد مالك في مخاطبة اللاعبين بلهجة حادة، حيث طالب بتدارك التعادل الأخير بالعودة بنتيجة جيدة من ملعب بولوغين في “الداربي” الثالث للفريق هذا الموسم، ويبدو أن الرئيس البلوزدادي لا يريد تحميل المدرب أي مسؤولية ويرمي بثقله على اللاعبين. ما قيل عن اللاعبين هو العكس تماما مع مدرب الشباب ميغيل انخل قاموندي الذي يحظى بثقة عمياء بدليل أن الرئيس خرج بتصريحات مباشرة بعد التعادل وأكد أن التقني الأرجنتيني باق في منصبه حتى لو تعثر مرة أخرى أمام إتحاد العاصمة مطالبا إياه بإيجاد الحلول اللازمة في المواجهات القادمة. وكان الرئيس البلوزدادي قد تحدث مع أنصار الفريق مباشرة بعد نهاية اللقاء، حيث طالب هؤلاء بتفسيرات مقنعة للنتائج المخيبة رغم كون الإدارة وفرت كل شيئ وطالبوا في المقابل بتغييرات في طريقة التعامل مع اللاعبين والطاقم الفني، في حين أكدوا أن المدرب قاموندي يتحمل هو الآخر جزءا كبيرا من المسؤولية في النتائج الأخيرة. مالك الذي منح مدربه صلاحيات مطلقة في تسيير الفريق وإبعاد من يريدهم عن التشكيلة الأساسية قد يكون مخطئا في الأمر لا سيما أن المدرب له جزء من المسؤولية في التعادل الأخير وحتى الانهزامات المتتالية خارج الديار فهل سيندم على هذه الثقة المفرطة أم أنه وثق من عودة فريقه القوية مع مرحلة العودة.