إستفادت بلدية حمام بوغرارة بدائرة مغنية من 110 وحدات سكنية ريفية مؤخرا في إطار السياسة المنتهجة الهادفة إلى الحد من أزمة السكن، وقد شرعت اللجنة المختصة في دراسة الملفات المودعة، علما أن البلدية تتشكل من عدة قرى كالمعازيز وسيدي مشهور. وحسب مصادر مسؤولة ببلدية بوغرارة السياحية، فإن عدد الطلبات فاق 800 طلب، مما يصعب من مهمة التوزيع، موازاة مع ذلك فقد فاق عدد الطلبات على السكنات الإجتماعية 1200 طلب مقابل حصة ضئيلة جدا تتمثل في 20 مسكنا ظلت مغلقة منذ سنوات، وقد طالب بالمناسبة عديد المواطنين بتدخل الجهات المعنية للتقليل من حدة أزمة السكن، وأكد الذين يستأجرون سكنات بأزيد من 18 ألف دينار، أن وضعيتهم المالية لا تسمح لهم بالكراء، مناشدين السلطات الولائية بمنح سكنات إضافية لإيوائهم، وحسب مصدر مطلع من البلدية، فإن تلبية كل الطلبات أمر صعب، لكن على المعنيين الانتظار قليلا، ما دام أن ملفاتهم مودعة حديثا. كما يعاني قاطنو هذه البلدية السياحية والبالغ عدد سكانها حوالي 16 ألف نسمة وخاصة فئة المرضى، من تدني الخدمات بالمراكز الصحية التابعة للبلدية وكذا العيادة المتواجدة بعاصمة البلدية، رغم إتساع مساحة عمرانها، إلا أنها تبقى بعيدة كل البعد عن متطلبات سكان المنطقة الذين يضطرون للتنقل إلى مغنية أو تلمسان بحثا عن خدمات أفضل، وحسب مصدر عليم من المركز الصحي، فإن نقص الخدمات مستمر بسبب إنعدام الإمكانيات والتجهيزات الطبية الحديثة التي من شأنها أن تساعد الطبيب أو الممرض على حدّ سواء في القيام بعمله على أحسن وجه وتقديم خدمات ترتقي إلى مستوى تطلعات المواطن، وإنعدام الخدمات بالعيادة خاصة إحتياجات ذوي الأمراض المزمنة على غرار مرضى السكري والربو، حيث يضطرون لكراء سيارات نفعية بأثمان تفوق طاقاتهم للتوجه إلى مغنية أو تلمسان في حالة حدوث النوبات. من جهة أخرى، أثار السكان مشكل غياب طبيب المناوبة في بعض القرى التابعة لحمام بوغرارة كون زيارته تكون محدودة يوما في الأسبوع، وكذا غياب المختصين وهذا للنقص الفادح الذي يعرفه القطاع بهذه البلدية في التغطية الصحية، من جهته أحد المنتخبين إعترف حسب تعبيره أنه مواطن قبل أن يكون منتخبا، وأن الوضع السائد هو ظرفي وقد حاول توفير سكنات وظيفية للأطباء بالقرى كسيدي المشهور والمعازيز ليبقى تحرك مديرية الصحة بتعيين أطباء بهذه البلدية، وفي هذا الخصوص، يطالب سكان البلدية ومسؤولوها على حد سواء بمشروع مركز صحي، كون البلدية بها حمام معدني يكون في مستوى تطلعاتهم ومن شأنه القضاء على معاناة القاطنين بالبلدية والقرى المجاورة لها.