يشتكي سكان عديد الاحياء بمنطقة حاسي عامر ببلدية حاسي بونيف من جملة من المشاكل التي لا تزال عالقة ولم يقم المجلس المنتخب للبلدية بالتكفل بها خاصة في ظل انعدام الإنارة العمومية بالشوارع زادت من جمعيات الأشرار التي تنشط بالحي الذي يفتقر إلى التغطية الأمنية . عبر سكان عديد أحياء منطقة حاسي عامر ببلدية حاسي بونيف، عن استيائهم الكبير لعدم تدخل الجهات الوصية من أجل ايجاد حل للمشاكل التي يعانون منها في مقدمتها غياب الإنارة التي أدت إلى انتشار مجموعات عصابية وكثرة الاعتداءات والتي تقوم مع ظلام الليل باقتحام السكنات والسطو على ممتلكات الأفراد، ما جعل الخوف والقلق يسيطر على نفوس السكان مخافة من وقوع هجمات لصوصية عليهم في كل وقت، إلى جانب الانقطاع المتكرر للكهرباء حيث أنه بالرغم من المراسلات التي قام بها السكان إلا أن الوضعية باقية على حالها حسب سكان المنطقة، ما زاد من تذمر السكان الذين يطالبون بالإنارة العمومية وبالتكفل بمشاغلهم وذلك في ظل الانقطاع المتواصل أيضا للمياه ما جعل السكان يستنجدون بمياه الصهاريج، في الوقت الذي يطالب فيه أيضا شباب المنطقة بتوفير المرافق الثقافية والترفيهية والرياضية التي تبقى منعدمة ما زاد من تذمر الشباب خاصة الباطلين الذين يشكلون نسبة عالية بالحي وكذا ببلدية حاسي بونيف إلى جانب نقص كبير في النقل، الأمر الذي جعل السكان ضحية مساومات سيارات كلونديستان ومما زاد الطين بله اهتراء الطرقات بالحي. هذه المشاكل جعلت السكان يناشدون السلطات المحلية وكذا المنتخبين الجدد بالتدخل من أجل وضع حد لوضعية تدهور الطرقات وهذا مند أزيد من 20 سنة دون أي تغير للوضعية التي تعاقب عليها العديد من المجالس المنتخبة إلا أن الأمور بقيت على حالها وسط تنديدات المواطنين القاطنين بهذه الجهة التي أهملها المنتخبون ومسيرو البلدية، بعدما أصبح الحي في طي النسيان، وهذا منذ سنوات، وذلك بالرغم من النداءات المتكررة إلى المنتخبين وكذا مسؤولي الدائرة، إلا أنه لحد اليوم، لم تلقى مطالبهم اية استجابة وبين هذا وذاك يأمل سكان أحياء منطقة حاسي عامر من السلطات الوصية ضرورة الإلتفاتة إليهم والوقوف ولو لمرة واحدة على الجحيم الذي يكابدونه خاصة أبنائهم من جراء غياب أبسط مرافق الترفيه والتسلية ولم يتوقف الأمر عند الحد بل يعاني المرضى الأمرين لتغيير ضمادة أو أخذ حقنة و غيرها من الفحوص البسيطة لكن المريض يجد نفسه مجبر على قطع الكيلومترات للحاق بالمؤسسات الإستشفائية أو العيادات في حين يجد البعض الآخر نفسه مجبرا للتوجه إلى العيادات الخاصة رغم التكاليف الذي سيدفعها عوضا من الإستطباب بالمؤسسات العمومية .
كما طالب العديد من قاطني منطقة حاسي عامر بحقهم في التنمية وبعقود الملكية لسكناتهم، إلى جانب تدعيم المنطقة بالملاعب الجوارية والمراكز الصحية، التي يبقى غيابها يشكل الكثير من المعاناة للسكان.