أحبط الجيش الوطني ، فجر الجمعة، محاولة تهريب قطع أسلحة حربية وكمية كبيرة من الذخيرة، عبر الحدود الجنوبية-الغربية المحاذية لموريتانيا. وتواجه القوات العسكرية أخطارا محدقة، مصدرها الحدود مع موريتانيا ومالي والنيجر وتونس، حيث ينتشر الجنود بالآلاف تحسبا لتسلل متشددين مسلحين بأسلحتهم. ونقلت صحيفة “الخبر” الجزائرية . عن “مصدر مطلع بالقيادة الجهوية للناحية العسكرية الثالثة” قوله إن جماعة مسلحة تتكون من 5 أشخاص، ثلاثة جزائريين وموريتاني، يقفون وراء تهريب 19 قطعة سلاح رشاش من نوع كالاشنيكوف و13 قذيفة من نوع “أر. بي. جي” وحوالي 3500 رصاصة. وجرت العملية العسكرية، التي تم التحضير لها بإحكام حسب الصحيفة، بإقليم حاسي خبَي جنوب ولاية تندوف، التي تحتضن مخيمات اللاجئين الصحراويين. وأوضحت الصحيفة أن الجيش “رصد تحركات مشبوهة لجماعة مسلحة تنشط بالمنطقة، وتم إخطار قوات الدفاع عن الإقليم التي استعانت بأفراد من قوات مكافحة الإرهاب، وجرت مطاردة الارهابيين بصحراء شنانش حيث كانوا بداخل سيارتين ذات دفع رباعي”. ولم تذكر الصحيفة أي شيء عن مصير الارهابيين الأربعة، ويُرجح بأنهم تمكنوا من الإفلات من قبضة الجيش. واكتفت الصحيفة بالقول إنهم على صلة بجماعة إرهابية تتحرك في الصحراء الكبرى، حيث يُعتقد بأن الأسلحة والذخيرة كانت موجهة إليها. وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت أول من أمس الخميس، عن اكتشاف 18 مخبأ وورشة لصناعة القنابل تقليدية الصنع، عثرت بداخلها على ثلاثة مسدسات كالاشنيكوف وذخيرة وأجهزة اتصال وهواتف جوالة ومعدات مخصصة للتفجير، وذلك في منطقة عمرونة بولاية عين الدفلى (150 كلم جنوب غرب العاصمة. وشهدت عين الدفلى مساء عيد الفطر الماضي مقتل 14 عسكريا في كمين نصبه متشددون بموقع غابي. وتوعَد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حينها في خطاب، عناصر “القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي” الذين تبنوا الكمين، بمطاردتهم والقضاء عليهم. وتواجه وحدات حرس الحدود ضغطا شديدا بالحدود المشتركة مع ليبيا (بطول 900 كلم)، حيث تتخوف السلطات العسكرية من تسلل عناصر “تنظيم الدولة الإسلامية”، الذي هدد بنقل أعماله إلى الجزائر.
وشهد الجنوبالجزائري مطلع 2013 أكبر وأخطر عملية إرهابية، منذ حادثة اختطاف 32 سائحا أوروبيا عام 2003. فقد احتجزت مجموعة من المتشددين عشرات الفنيين الأجانب والجزائريين في منشأة غازية بعين أم الناس، انتهت بمقتلهم ووفاة 29 أجنبيا على إثر اقتحام القوات الخاصة المنشأة.