قضت قوة خاصة من الجيش، فجر يوم الخميس الماضي، على 4 إرهابيين في منطقة غينينة في منطقة تقع في المثلث الحدودي بين الجزائر والنيجر وليبيا، في عملية قال بشأنها مصدر أمني إنها انتهت بإحباط مخطط اختطاف رعايا أجانب لصالح تنظيم سلفي ليبي. تحيط مصالح الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب بسرية شديدة التحقيق الخاص بمحاولة جماعة سلفية جهادية ليبية لخطف أجانب من الجنوبالجزائري. وكشف مصدر عليم أن محققين تنقلوا من العاصمة إلى ولايتي إليزي وتمنراست لهذا الغرض، وعثر محققون كانوا ضمن قوات الجيش التي قضت على 4 إرهابيين تسللوا من ليبيا على خرائط لمناطق عدة في الجنوب والجنوب الشرقي، وتجهيزات تستعمل في الخطف. وقال مصدر أمني رفيع إن المسلحين الذين تم القضاء عليهم كانوا بصدد تنفيذ عملية اختطاف لرعايا أجانب لصالح جماعة ليبية. وأشار المصدر نفسه أن قوة من الجيش أحبطت محاولة لاختطاف رعايا غربيين لصالح جماعة متشددة مقربة من فرع تنظيم “داعش” في ليبيا. وقد عثرت قوات الجيش بحوزة الإرهابيين الأربعة على مسدسين مجهزين بكواتم صوت، ويشيع استغلال مثل هذه الوسيلة في عمليات خطف الرهائن الغربيين في الساحل. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الجيش كان قد نصب كمينا في طريق صحراوي سري يقع في منطقة تافسست، وهي واد جاف يقع على المثلث الحدودي بين الجزائر وليبيا والنيجر، ثم أطلقت قوات الجيش النار على سيارتين رباعية الدفع حاولتا التسلل من الحدود بين الجزائر وليبيا. وبينما فر إرهابيون على متن سيارة “تويوتا ستايشن”، وقع زملاؤهم في السيارة الثانية في كمين الجيش وتم القضاء على 4 إرهابيين رفضوا الاستسلام، كما تمكنت قوات الجيش الخاصة من توقيف إرهابي خامس. وأطلقت وحدات عسكرية منذ يوم الاثنين الماضي عمليتي تمشيط في مناطق واسعة من الصحراء جنوب ولايتي تمنراست وإليزي، بحثا عن أية آثار تدل على مجموعة تسللت عبر الحدود المشتركة بين الجزائر وليبيا بعد ضبط آثار عجلات سيارات رباعية الدفع. ورصدت نقطة مراقبة عسكرية سرية مساء يوم الأربعاء الماضي، في منطقة صحراوية بولاية تمنراست قرب الحدود مع ليبيا، سيارتي دفع رباعي كانتا متجهتين نحو الغرب، ورفضت السيارتان التوقف بعد إنذار قوة خاصة كانت تراقب الموقع. واكتشفت قوة خاصة شاركت في العملية، قدمت من القاعدة الجوية بالمنيعة، 4 جثث لإرهابيين يرتدون لباسا أفغانيا، قرب حطام السيارة المدمرة. وحسب مصدر أمني رفيع، فإن الاشتباك الأخير أسفر عن استرجاع قطعة سلاح مضادة للطائرات، و4 رشاشات من نوع كلاشنكوف وكمية من الذخائر، كانت معبأة في صناديق معدنية، ونقلت جثث المقضى عليهم إلى قاعدة جوية. ويفحص مختصون من الجيش قطع السلاح والذخائر المسترجعة والسيارتين لمعرفة مصدرها. وتشير مصادرنا إلى أن المتسللين كانوا يحاولون الوصول إلى مناطق سياحية بولاية تمنراست لتنفيذ عملية خطف.