بعد أن أخلّت الوصاية بوعودها قررت اللجنة الوطنية لعقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية عن تنظيم اعتصام وطني بالجزائر العاصمة أواخر شهر فيفري وهذا في الوقت الذي تستمر السلطات بانتهاج سياسة الهروب إلى الأمام وعدم الإصغاء إلى انشغالات هذه الفئة المهمشة حسبما جاء على لسان رئيس اللجنة، محمد بولسينة في تصريح ل«اليوم". وفي هذا الإطار، دعا ذات المتحدث عمال عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية كافة العمال للمشاركة بقوة في هذا الاعتصام. أكد أمس محمد بولسينة، رئيس اللجنة الوطنية لعمال عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية ان اللجنة قررت مواصلة حركتها الاحتجاجية خلال الشهر، ومن المنتظر أن ينظم المكتب الوطني اجتماعا لتحديد تاريخ الاعتصام الذي سيكون بالجزائر العاصمة، مشيرا إلى ان موظفي عقود ما قبل التشغيل متمسكون بتصعيد حركاتهم الاحتجاجية الى غاية إدماجهم رغم سياسة القمع والاعتقالات التي مارسها ضدهم عناصر الأمن الوطني في كل اعتصام يشنوه، فيما قال ذات المتحدث إن آلية العمل بالوكالة الوطنية للتشغيل فشلت في إيجاد مناصب دائمة للشباب. وأضاف ذات المتحدث، انه ورغم مرور السنوات لا يزال ملف عقود ما قبل التشغيل الشائك يراوح مكانه مع أنه من أشكال العمل الهش. ويعود عيد العمال العالمي دون أن يجد شباب عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية مكانا لهم في سوق العمل، لتتجدد معاناتهم كلما احتفل العالم بهذه المناسبة. وفي هذا الاطار، تطالب اللجنة الوطنية لعقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية بإدماج كافة الشباب العاملين في إطار عقود ما قبل التشغيل في مناصب عمل دائمة، تعليق مسابقات التوظيف إلى غاية إدماج هذه الفئة، احتساب سنوات العمل في الخبرة المهنية و في منحة التقاعد والقضاء على سياسة العمل الهش، وكذا تخصيص منحة للبطالين إلى غاية حصولهم على منصب عمل.