نحو إنشاء أول مركز إقليمي لحماية التراث الثقافي اللامادي الإفريقي سيتم انجاز أول مركز إقليمي لحماية التراث الثقافي المعنوي في إفريقيا قريبا في الجزائر العاصمة بموجب اتفاق وقع أول أمس، بباريس بين منظمة الأممالمتحدة للتربية و العلوم و الثقافة (اليونسكو) والجزائر. و قد تم التوقيع على الاتفاق بمقر المنظمة الأممية من طرف وزيرة الثقافة خليدة تومي و المديرة العامة لمنظمة اليونسكو ايرينا بوكوفا. وسيقوم هذا المركز الذي وضع تحت وصاية وزارة الثقافة تحت إشراف اليونسكو و بالتشاور و الحوار مع بلدان القارة على تنفيذ سياسات و أعمال لحماية التراث الثقافي المعنوي في إفريقيا. ومن بين هذه الأعمال سيقوم المركز بعمليات جرد خاصة لتحديد و تسجيل ودراسة و بحث و نشر التراث الثقافي الإفريقي الواسع. وسيضطلع مركز الجزائر الدولي لحفظ التراث الثقافي اللامادي الإفريقي بدور هام على الصعيد القاري من خلال إشرافه على أشغال الأبحاث حول التراث اللامادي الموروث عن الثقافات الإفريقية وتجميعه. وسيتم تسيير المركز الذي ستشرف عليه اليونيسكو ويوجد مقره بالجزائر العاصمة إداريا من طرف الجزائر حيث سيزود بميزانية تمنحها الحكومة الجزائرية. وقد تمت المصادقة على إنشاء هذا المركز من الصنف 2 -الذي سيسير ويمول من طرف الدول الحاضنة للمشروع فيما تتكفل اليونسكو بتمويل المراكز من الصنف 1س – من طرف الندوة العامة للدورة ال37 لليونسكو في نوفمبر 2013. وقد اختارت الوكالة الأمميةالجزائر لاحتضان هذا المشروع نظرا للخبرة التي تتمتع بها الجزائر في مجال التسيير والحفاظ على التراث الثقافي اللامادي. و اعتبر مدير المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ والتاريخ والأنتروبولوجيا السيد حاشي أن المركز "وسيلة لتطبيق اتفاقية 2003 التي ستكون مركز الاستيراتيجية العامة لليونيسكو في هذا المجال". وأضاف أن المركز يعد "توسيعا للخبرات والمهارات التي تكتسبها الجزائر فيما يتعلق بالتسيير والحفاظ على التراث اللامادي على الصعيد القاري". وقد كللت مجهودات الجزائر في 2013 بتصنيف كل من "الركب" و"الإمزاد" في القائمة التمثيلية للتراث اللامادي للإنسانية. واج/ق.ث