مقري يتعاطف مع بن فليس ويؤكد: أكد عبد الرزاق مقري، ورئيس حركة مجتمع السلم، أن المقاطعين للإنتخابات الرئاسية التي جرت أول أمس الخميس وأفرزت عن فوز الرئيس بوتفليقة بولايه رابعة، قد نجحت في إسقاط نظام الحكم الجزائري في الفخ، مستدلا بما تعرض له المترشح الحر على بن فليس من اتهامات وقذف في شخصه وعائلته بدءا بوصفه بعميل إسرائيل وصولا إلى إتهامه بالإرهاب. وقال مقري في مقال نشره أمس في حسابه على موقع التواصل الإجتماعي الفايسبوك إن الإسلاميين ومن خلال توافقهم موضوعيا على عدم دخول المنافسة تمكنت من إظهار الوجه الحقيقي لما كانوا يتحدثون عنه سابقا وهو أن "كل من يعارض هذه الأنظمة الفاسدة الفاشلة يصبح شيطانا تسلط عليه كلاب الأنظمة بكل أنواعها ولكن هيهات هيهات، لقد آن أوان التغيير الذكي". ودعا مقري من أسماهم بالوطنيين المخلصين إلى التفطن والمساعدة على إحداث التغيير. وعاد مقري للتذكير بمختلف التصريحات التي أدلى بها لوسائل الإعلام الوطنية والدولية والتي أكد فيها أن "مشكلة العمل السياسي في البلاد العربية ليس التيار الإسلامي ولكنها الأنظمة العربية بسبب تشبثها بالكرسي"، مضيفا أن هذه الأنظمة " عملت عقودا طويلة على محاربة الإسلاميين وحاولت بالتنسيق مع الغرب شيطنة الإسلاميين وتصويرهم بأنهم خطر على بلدانهم وعلى العالم بأسره، بل نجحت في جر بعض الإسلاميين لمخططاتها بدفعهم للعنف بكل أشكاله، وفي بعض الأحيان يقوم عملاؤها وجواسيسها بلعب دور الإسلاميين للتنفير من الإسلاميين". وقال مقري إن أنظمة الحكم "تحارب الإسلاميين وتقوم بتلك الأدوار الخبيثة في مواجهتهم لأن لإسلاميين قوة حقيقية في المجتمع تهدد استمرارهم في الحكم ولو كانت ثمة أية قوة أخرى غير إسلامية تنافس هذه الأنظمة على الحكم لفعلت بها كما تفعل بالإسلاميين". واستدل رئيس حركة مجتمع السلم بما تعرض له المترشح الحر للرئاسيات على بن فليس حينما أراد أن ينافس على الحكم، حيث قال مقري إن النظام جعله في أعين الجزائريين عميلا لكل من إسرائيل وفرنسا و المغرب. كما جعلوه – يضيف رئيس حمس- إرهابيا و فاسدا ليطعنوا بذلك في شخصه وفي أسرته. س.س