دافع رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، عن خيار المقاطعة الذي رفعه حزبه ومجموعة من الأحزاب والتنظيمات، للانتخابات الرئاسية، واستدل بالتشويه الذي طال المترشح السابق علي بن فليس، بعد أن ألصقت به تهم العمالة والإرهاب والصهاينة. وأوضح مقري، في مقاله ”أنظروا ماذا فعل النظام الجزائري بواحد منه وهو علي بن فليس، حينما أراد أن ينافس على الحكم، جعلوه عميلا لإسرائيل.. جعلوه عميلا لفرنسا.. جعلوه عميلا للغرب.. جعلوه إرهابيا.. طعنوا في شخصه وأسرته، وخطر حقيقي على استقرار البلاد”، معتبرا أن ما وقع للمترشح علي بن فليس، يثبت صحة خيار المقاطعة الذي اختارته الحركة وأحزاب أخرى ومواطنين بصفة عامة، وأشار إلى أن ”خطة المقاطعة أسقطت نظام الحكم في الفخ، حينما استطاع الإسلاميون أن يتوافقوا موضوعيا على عدم دخول المنافسة وظهرت حقيقة ما كنا نقوله”، مبرزا أن كل من يعارض تلك الأنظمة يكون في عين الإعصار ومستهدفا، وقال إن ”كل من يعارض هذه الأنظمة الفاسدة الفاشلة يصبح شيطانا تسلط عليه كلاب الأنظمة بكل أنواعها”. وتوقع رئيس حمس، في مقال عنونه ب” نظام الحكم، بن فليس وفخ المقاطعة”، أن تكون هناك نهاية وشيكة للنظام، وقد ”آن أوان التغيير الذكي ... أما آن للوطنيين المخلصين أن يستفيقوا وأن يكونوا عونا على هذا التغيير”، وشخص أن مشكلة العمل السياسي في البلاد العربية ليس التيار الإسلامي، ولكنها الأنظمة العربية، بسبب تشبثها بالكرسي، موضحا أن هذه الأنظمة قد عملت عقودا طويلة على محاربة الإسلاميين، وحاولت بالتنسيق مع الغرب شيطنة الإسلاميين وتصويرهم بأنهم خطر على بلدانهم وعلى العالم بأسره، وتابع أنها نجحت في جر بعض الإسلاميين لمخططاتها بدفعهم للعنف بكل أشكاله، وفي بعض الأحيان يقوم عملاؤها وجواسيسها بلعب دور الإسلاميين للتنفير من الإسلاميين، وواصل أن الأنظمة مستمرة في المحاربة المستمرة التي تسلطها على الإسلاميين، لانهم” قوة حقيقية في المجتمع تهدد استمرارهم في الحكم، ولو كانت ثمة أية قوة أخرى غير إسلامية تنافس هذه الأنظمة على الحكم لفعلت بها كما تفعل بالإسلاميين”.