قطرة دم تعادل حياة شخص أو أشخاص ممن هم في حاجة إلى الدم، وبالتالي بالدم السليم يمكن إنقاذ حياة الكثيرين وهذا لن يحدث دون التبرع بالدم والذي يعد ثقافة تسعى جميع الجهات إلى غرسها في المجتمع. وفي سياق متصل أكد احد الشباب المتبرعين بالدم، أن كل الظروف ملائمة للقيام بالتبرع بالدم الذي يريح النفس بالإضافة إلى إنقاذ حياة الكثيرين منهم المتبرع هو في حد ذاته. وأفاد المتحدث أن تبرعه بالدم نابع من قناعته وعلى دراية أن هناك الكثير من الأشخاص بحاجة إلى دمه مضيفا أن عملية التبرع بالدم ليس صعبا بل بالعكس. للإشارة فان من بين الجمعيات التي تنظم حملات للتبرع بالدم بصفة دورية "مؤسسة الأجواد للتنمية". وفي سياق متصل كشف رئيس المؤسسة عمار سايح أن ثقافة التبرع بالدم بولاية سطيف في تحسن مستمر مستدلا بعدد أكياس الدم المجمعة خلال الحملات التي تطلقها مؤسسة الأجواد للتنمية. تجدر الإشارة الى أن عملية التبرع بالدم تكتسي أهمية بالغة فالكل يعرف أن المريض الذي بحاجة للدم قطرة واحدة منها تعادل حياة شخص ولكن العديد من الأشخاص لا يعلمون بفوائد التبرع للمتبرع نفسه سواء من الناحية النفسية أو الصحية إضافة إلى كون العملية عملا خيريا. وفي ذات الشأن أفادت الأخصائية في أمراض الدم الدكتورة سماح عوماري ، أن التبرع بالدم يعتبر فرصة يتمكن من خلالها المتبرع بتجديد دمه أي تعويض التلقائي بدم جديد يمكن أن ينقل الأوكسجين إلى جميع الأعضاء الوظائفية وأهمها الدماغ والذي يمكن بهذه الطريقة أن يقوي من تركيزه ومن نشاطه ومن المناعة إضافة إلى فوائد أخرى.. وقصد تشجيع الأشخاص على التبرع بالدم توفر مصالح مركز حقن الدم بالمستشفى الجامعي "سعادنة عبد النور" كل الإمكانات المادية والبشرية من الاستقبال إلى الفحص وصولا إلى الاسترجاع وظروف تخزين أكياس الدم. وفي سياق متصل أكد المراقب الطبي العربي بوسوار، أن كل متبرع بالدم لديه اموره الخاصة به مضيفا أن هنالك بنوك لتخزين صفائح الدم البلازمة. وأشار المتحدث إلى أن الدم يخزن بين 4 درجات و 8 درجات لمدة تتراوح بين 35 و42 يوما، كاشفا أن الصفائح تصل مدة صلاحيتها 5 أيام وحفظها يتم بطريقة خاصة في درجة تصل إلى حوالي 20 درجة مئوية، كما ان البلازمة تصل درجته -42 درجة ويتم حفظه في مبردات خاصة لا تحدث فيها مشاكل لكون مدة صلاحيتها تتراوح ما بين 6 أشهر إلى سنة. للإشارة فان عملية التبرع بالدم تمر بعدة مراحل قبل وصول الدم المتبرع به إلى المريض انطلاقا من الاستقبال ثم الفحص ومقابلة الطبيب بالمتبرع وصولا إلى عملية إجراء التحاليل على دم المتبرع. وفي ذات الشأن أشارت الأخصائية في أمراض الدم الدكتورة سماح عوماري أن عملية التبرع بالدم تبدأ بالتأكد الأولي أن الدم الذي سيتم نزعه للمتبرع سيفيد أشخاصا آخرين فيما بعد يتم القيام بالتأكد عن طريق التحاليل الطبية كثيرة ومهمة جدا بان هذا الدم صالح للتبرع وفي حالة وجود أي مشكل أو إصابة المتبرع بأي مرض يتم الاتصال بالمتبرع لإعلامه ويتم القيام بمتابعته أيضا لذا فان الرعاية ستكون شاملة حيث يتم توجيهه نحو الأطباء المختصين لمساعدته ومعالجته. وعند احتياج المريض لكمية من الدم يتم نقل أكياس الدم من مركز حقن الدم إلى المستشفيات أو العيادات من طرف طاقم طبي مختص يوفر الشروط الملائمة لحفظ الدم.