سجلت الدكتورة ليندة بوبقيرة رئيسة مركز نقل الدم بقسنطينة، بارتياح، سريان عملية جمع الدم خلال شهر رمضان الجاري، حيث بلغ عدد المتبرعين الى غاية الأسبوع الأخير من شهر رمضان 2000 متبرع والرقم مرشح للارتفاع كون العملية متواصلة الى آخر يوم من رمضان. الدكتورة بوبقيرة أكدت أن الحملة التحسيسية التي قامت بها مديرية الشؤون الدينية عبر مختلف المساجد المنتشرة في أنحاء الولاية، أتت أكلها، وهو الأمر الذي رفع عدد المتبرعين الى هذا الرقم رغم أن العملية كانت جد محتشمة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم. مضيفة أن مصالحها تجند يوميا فرقا لتغطية ثلاثة مساجد بعد صلاة التراويح، إضافة الى شاحنة مستقرة بوسط المدينة لاستقبال المتبرعين، وأن الفرق الثلاث ستجتمع يوم الخميس المقبل في ثالث وآخر زيارة لمسجد الأمير عبد القادر الذي يؤمه عدد كبير من المصلين خلال صلاة التراويح. الدكتووة بوبقيرة اعتبرت هذه الكمية من الدم كافية، خاصة من جانب الكريات الدموية الحمراء التي تتراوح مدة حفظها بين 42 و53 يوما، إلا أن الكمية تبقى غير كافية حسب ذات المتحدثة إذا ما تعلق الأمر بالصفائح الدموية التي لا تزيد مدة حفظها عن 5 أيام والتي تشهد طلبا كبيرا، خاصة بمصالح أمراض الدم، السرطان والتوليد، حيث يحتاج مريض واحد من المصابين بسرطان الدم حسب تأكيد الدكتورة الى صفائح 8 متبرعين في كل حقن وهو يحتاج إلى الحقن مرتين في اليوم، ما يجعل حياة مريض واحد من مرضى سرطان الدم مرتبطة بتبرع 16 شخصا يوميا. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، تطرح قضية الفصائل الدموية السلبية نفسها بحدة حسب الدكتورة بوبقيرة، التي أكدت أنه وخلال الخرجات اليومية لا يتم العثور على متبرعين من أصحاب الفصائل الدموية السلبية، خاصة فصيلة O سلبي إلا نادرا، حيث تشير الإحصائيات إلى أنه من بين 200 متبرع لا يوجد سوى 4 الى 5 أصحاب الفصائل السلبية، وهو الأمر الذي جعل الدكتورة بوبقيرة توجه نداء لأصحاب هذه الفصائل للتبرع بقليل من دمهم لإنقاذ حياة العديد من المرضى بالمستشفيات.