السكان تأسفوا لعدم برمجته لزيارة فجائية لكي يقف على الواقع الحقيقي لقطاعه وجد ليلة أول أمس، وزير الصحة والسكان، عبد المالك بوضياف نفسه يدشن عددا من الهياكل والمنشآت الصحية التي أنجزت منذ أزيد من ثلاث سنوات لكنها لم تدخل حيز الخدمة كالمؤسسة العمومية الإستشفائية للأمراض العقلية، 120 سرير بأولاد منصور والتي بالرغم من أنها كلفت خزينة الدولة الملايير، إلا أنها لم تستغل، شأنها شأن مستشفى الزهراوي الذي مرى على إنجازه أزيد من ثلاثين سنة وسبق أن زاره شهر أوت من العام الفارط وأكد بأنه مستشفى يصلح لكل شيء إلا أن يكون وجهة لاستقبال وعلاج المرضى بعد أن تعجب زياري آنذاك من الأغلفة المالية الضخمة التي تم بها ترميمه، قبل أن يعلن عن تسجيل مشروع لإنجاز مستشفى جديد بعاصمة الولاية وكذا تخفيض مدة الخدمة المدنية للأطباء الأخصائيين لكي يلتحقوا بالعمل بهذا المستشفى، وهي نفس الإنشغالات التي رفعها مرة أخرى المواطنون للوزير بوضياف وأضافوا لها النقص المسجل في الأخصائيين والممرضين وسيارات الإسعاف، لكن هذا الأخير راح يطلق الوعود والتطمينات ويكشف لهم إلتحاق أخصائية لكي تشغل جهاز السكانير بدون أن يقدم توضيحات عن أسباب وجود هذا الجهاز خارج الخدمة منذ أزيد من 06 سنوات، وهو ما أثقل كاهل المريض وأدى به للتوجه صوب الخواص وبأثمان باهضة، علما أن مستشفى الزهراوي خضع قبل زيارة الوزير بأيام قليلة لأكبر عملية "تجميل" وترقيع كتنظيفه وطلائه وتغير الأغطية والأفرشة الخاصة بالمرضى وتوفير الأمن، مما جعل المواطنون يصارحون الوزير بأنهم يتمنون لو تبقى وضعية المستشفى كيوم زيارته، نفس الشيء يقال عن المؤسسة العمومية المتخصصة، الأم والطفل سليمان عميرات بالمسيلة، والتي حاول المشرفون على القطاع التأكيد لوزير الصحة على أنها شهدت تحسنا كبيرا، بالرغم من أن العام والخاص يعرف بأنها لا تتوفر على أطباء أخصائيين في أمراض النساء والتوليد وتم إبرام إتفاقية مع ثلاثة أطباء أخصائيين لكي يقوموا بإجراء العمليات القيصرية داخل المؤسسة المذكورة وتجد كل إمرأة حامل نفسها مطالبة بدفع مبلغ ثلاثة ملايين سنتيم مقابل إجراء تلك العملية، وهو الإنشغال الذي تم طرحه ليلة أول أمس إلى الوزير عبد المالك بوضياف الذي أمر كل شخص يطلب منه دفع أي مبلغ مالي مقابل إجراء عملية جراحية داخل عيادة الدولة ومن طرف أخصائي بتقديم شكوى ضده ومتابعته قضائيا، خاصة وأن بوضياف وجد نفسه يدشن خلال الفترة الليلية في جناح جديد بالمؤسسة العمومية المتخصصة سليمان عميرات لم يسلم إلى حد الآن يضاف إليه المصعد الكهربائي الذي ظل خارج الخدمة منذ سنوات لكن عند قرب زيارته تم إصلاحه. كما تم استدعاء طبيب مختص في أمراض النساء تعاقدت معه المؤسسة الاستشفائية المذكورة وتقديمه لوزير الصحة على أساس أنه هو "المنقذ" للمؤسسة التي خضعت هي كذلك لعمليات "تجميل" وصيانة وطلاء لكي تظهر في المستوى يوم الزيارة، علما أن مستشفيات كل من مقرة وبن سرور لم يدخلا حيز الخدمة إلى حد الآن، فضلا عن تسجيل تأخرا في انطلاق أشغال إنجاز مستشفى حمام الضلعة وسيدي عيسى، ناهيك عن المستشفى الذي وعد بإنجازه الوزير زياري بمدينة المسيلة. أحمد حجاب