*طالبوا منه التدخل لإنجازه في أرضية معهد الري التي تتوسط قلب المدينة* حذر أمس العديد من سكان مدينة المسيلة التي تحصي كثافة سكانية تناهز 250 الف نسمة والي الولاية السيد عبد الله بن منصور من مغبة إتخاذ قرار إنجاز قصر للثقافة بمنطقة المويلحة التي تقع بالمدخل الغربي لعاصمة الولاية وطلبوا من هذا الأخير بضرورة التدخل العاجل من أجل إنجاز هذا المرفق الثقافي الهام بأرضية معهد الري سابقا والواقع بجوار حي 500 مسكن التي تتوسط قلب عاصمة الحضنة والذي يحتوي على مساحة تقدر ب 5 ألاف متر، مع تحويل جزء من تلك الأرضية كفضاء للترفيه وتنزه العائلات المسيلية المتعطشة لأماكن الراحة وللمساحات الخضراء، خاصة وأن المعهد المذكور يتوفر على المساحة الكافية، بل وحتى على الأشجار التي يعود عمرها إلى أزيد من خمسين سنة، كما تتوفر على خزان للمياه. وحسب هؤلاء السكان الذين سبق لهم وأن أطلقوا حملة عبر موقع "أفاز" المختص في حملات المجتمع عبر الانترنت، فإنه مديرية الثقافة بالولاية قامت مؤخرا بإطلاق مناقصة من أجل إنجاز قصر للثقافة ومناقصة أخرى لدراسة نوعية التربة بمنطقة المويلحة، وهو ما يتعارض مع طموحاتهم ورغبتهم في أن يشاهدوا قصر للثقافة ينجز بقلب مدينة المسيلة بدل من إنجاز في أطرافها وذلك بهدف تقريبه من السكان بدل من تكرار الخطأ الموجود حاليا مع دار الثقافة التي توجد وسط حي إداري، مشيرين بأنهم وفي الوقت الذي كانوا يعلقون أمالا كبيرة على السلطات المحلية لكي تتدخل من أجل إستغلال مساحة معهد الري سابقا لكي يتم بها إنجاز قصر للثقافة وتحويل جزء من تلك المساحة كمتنزه لترفيه وجلوس العائلات، إلا أنهم تفاجئوا بتحضير مسؤولي الجامعة لكي ينجزوا بمعهد الري إقامة جامعية و كلية، وهو ما يعتبر يضيف هؤلاء جريمة في حق عاصمة الولاية التي أصبح يطلق عليها تسمية "عاصمة الإسمنت المسلح" بسبب قلة المساحات الخضراء وعدم إعطاء أية أهمية لها، حيث جدد هؤلاء السكان ندائهم إلى والي الولاية لكي يبرمج زيارة إلى معهد الري سابقا ويعاين بنفسه إقتراحهم وسيكتشف أن أرضية معهد الري تقع في مكان إستراتيجي قادر على إحتضان هيكل ثقافي بإمتياز، بدل من إنجازه بمنطقة المويلحة بسبب بعدها عن السكان، مضيفين بأنه الأولى من الجهات المختصة أن يأخذوا العبرة من المقر الحالي لدار الثقافة والذي يتواجد وسط الحي الإداري وهو ما كانت له إنعكاسات سلبية بسبب عزوف المواطنين على حضور أغلب الأنشطة والمهرجانات الثقافية التي تقام بها بسبب مكان تواجدها المعزول، وهو الخطأ الذي حذر هؤلاء من تكرراه في حالة إنجاز قصر الثقافة بالمويلحة أي في المدخل الغربي لعاصمة الحضنة والذي سيكون كارثة ووصمة عار في كل من كان وراء هذا الإختيار الغير صائب والذي سيحرم عدد هائل من السكان. *أحمد حجاب*