أبهر الباليه الوطني ونظيره الهندي الجمهور بتلمسان من خلال عرض غني بالألوان قدم بقصر الثقافة عبد الكريم دالي وقد أبدع الفنانون من الفرقتين في تقديم الحركات على مدى أكثر من ساعة مختلف لوحات الرقص المعاصر والعصري امتزجت بأصالة التقاليد وقد تمكن الباليه الوطني والهندي من خلق مزيج ثقافي وتراثي يحمل بعدا تاريخيا بإبراز عن طريق عرض فيديو شخصيتين تاريخيتين بارزتين في البلدين وهما غادي والأمير عبد القادر اللذين تركا بصمتهما واضحة في تاريخ بلديهما وقدمت عروض راقية من الرقص أمام جمهور استمتع كثيرا بهذا المزج بين التراثيين الثقافيين الجزائري والهندي حيث اتسم العمل بانسجام وتناغم تامين كما لو تدرب أعضاء الفرقتين سويا لمدة شهور طويلة في حين أن مدة أسبوع واحد قد كانت كافية لأن يصل الجميع إلى مستوى معتبر من الأداء حسبما أوضحت السيدة ادامي نوارة مصممة رقص بالباليه الوطني الجزائري. وكان الجمهور العريض الذي توافد على قاعة العروض للجامعة بمدينة بومرداس قد انبهر بالعرض الفني المميز لفرقة صمود للتراث الشعبي الفلسطيني حيث ودعت العائلات العرض على وقع زغاريد مدوية تفاعل معها كثيرا الحضور. فعلى مدار ساعة ونصف من الزمن استمتعت العائلات البومرداسية كثيرا بهذا الاستعراض الفني الذي نجح موزع مقاطعه السيد "رامي واشحا دشه" في المزج وبشكل ممتع ما بين الإيقاعات الموسيقية والرقصات المتنوعة وتضمن هذا العمل الفني لوحات فنية متعددة رسمت من خلال رقصات شعبية تراثية مصاحبة بموسيقى ذات إيقاعات عربية وشرقية قوية تم اختيارها بعناية حسبما لاحظته. وتخلل اللوحات الفنية المقدمة تقديم وصلات موسيقية وأغنيات فردية من التراث الشعبي أداها مطرب الفرقة السيد خالد خميس امبيض وجابت اللوحات الاستعراضية الفنية المقدمة على غرار"البيادق" و"الأرض و"إلا فلسطين "و"البيادر" و"الحصاد" و "العرس" عمق التاريخ الفلسطيني مبرزة أهم التقاليد والعادات والمحطات التاريخية التي عاشها الشعب الفلسطيني إلى غاية احتلال أرضه ومرحلة الكفاح التي يخوضها حاليا.