إنبهر الجمهور العريض الذي توافد على قاعة العروض للجامعة بمدينة بومرداس، بالعرض الفني المميز لفرقة صمود للتراث الشعبي الفلسطيني ، حيث ودعت العائلات العرض على وقع زغاريد مدوية تفاعل معها كثيرا الحضور. ويندرج تقديم هدا العرض الفني الذي عرف حضور شخصيات فنية وثقافية في إطار تظاهرة الطبعة الثانية للمهرجان العربي الهندي الذي انطلقت فعالياته بالجزائر العاصمة يوم 20 نوفمبر ويتواصل إلى غاية 27 من نفس الشهر ويجوب عدة ولايات. وعلى مدار ساعة ونصف من الزمن استمتعت العائلات البومرداسية كثيرا بهذا الإستعراض الفني الذي نجح موزع مقاطعه رامي واشحا دشة في المزج وبشكل ممتع ما بين الإيقاعات الموسيقية والرقصات المتنوعة، وتضمن هذا العمل الفني لوحات فنية متعددة رسمت من خلال رقصات شعبية تراثية مصاحبة بموسيقى ذات إيقاعات عربية وشرقية قوية تم اختيارها بعناية. وتخلل اللوحات الفنية المقدمة تقديم وصلات موسيقية وأغنيات فردية من التراث الشعبي أداها مطرب الفرقة خالد خميس امبيض، وجابت اللوحات الاستعراضية الفنية المقدمة على غرار (البيادق) و(الأرض) و(إلا فلسطين) و(البيادر) و(الحصاد) و(العرس) عمق التاريخ الفلسطيني، مبرزة أهم التقاليد والعادات والمحطات التاريخية التي عاشها الشعب الفلسطيني إلى غاية احتلال أرضه ومرحلة الكفاح التي يخوضها حاليا. وذكر خالد خميس امبيض، مخرج العمل في تصريح صحفي عقب العرض بأن هذا العمل الفني التراثي يحكي عن تراث فلسطين بغرض الحفاظ على تفاصيل الهوية الفلسطينية من الاندثار، وضمان نقلها للأجيال وعن الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي في ظل الاحتلال. وعرف هذا الحفل الذي اختتم بتكريم رئيس فرقة صمود السيد كمال عيد أبو عواد وعدد من الشخصيات الثقافية، حضور عدد من الشخصيات على غرار ممثل عن سفارة دولة فلسطين بالجزائر، والمدير العام للوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، ومدير عام إدارة الفنون بوزارة الثقافة الفلسطينية.