كرمت النجم نور الشريف والهندية آشا بوسلي انطلقت مساء أمس ، بدبيبالإمارات العربية المتحدة فعاليات الدورة الحادية عشر لمهرجان دبي السينمائي في حفل بهيج احتضنته مدينة جميرا السياحية، وحضره جمع كبير من نجوم السينما العربية والعالمية من بينهم لي دانيالز، فيرجينيا مادسن، آشا بوسلي، و نور الشريف، ميرفت أمين والمخرجة والممثلة نادين لبكي والمخرج الجزائري مالك بن إسماعيل ونجوم من الخليج والإمارات بالإضافة إلى وضيوف الدورة من مشاركين وممثلين وإعلاميين. وشهد حفل الافتتاح تكريم خاص لكل من النجمين المصري نور الشريف والهندية آشا بوسلي بمنحهما جائزة "تكريم إنجازات الفنانين"، باعتبار أن الفنان القدير نور الشريف، يحمل في مسيرته الفنية الطويلة التي تشمل أدواراً في أكثر من 100 فيلم على مدى خمسة عقود، كما تكريم المطربة الهندية القديرة آشا بوسلي تقديراً لمسيرتها الفنية والغنائية الزاخرة، وما قدمته للسينما الهندية من صوت عذب عبر أكثر من 12 ألف أغنية لأكثر من 850 فيلماً على مدى 81 عاماً. وكان حفل افتتاح الدورة ال11 لمهرجان دبي فرصة لتقديم عرض فيلم "نظرية كل شيء" للمخرج البريطاني جيمس مارش المرشح لجائزة الأوسكار وهو عمل من بطولة إيدي ريدمين، وفيليسيتي جونز. ينتمي هذا الفيلم إلى السيرة الذاتية التي تتناول حياة أعظم عقل إنساني لا يزال على قيد الحياة، إنه عالم الفيزياء الفلكية ستيفن هوكينغ، وقصة عشقه لطالبة الكمبريدج جين وايلد. ويقترح المهرجان هذا العام مجموعة كبيرة من الأفلام عددها 118 فيلماً تمثل 48 دولة، تضم 55 عرضاً عالمياً ودولياً أوّل، بما يقرب ال 34 لغة..ففي مسابقة المهر العربي أهم قسم تنافسي في المهرجان هذا العام تشارك مجموعة من الأفلام لمخرجين شباب بالأساس من بينهم فيلم "دلافين" للمخرج وليد الشحي من دولة الإمارات في أولى تجاربه الروائية الطويلة، وقد حظي هذا الفيلم بدعم برنامج إنجاز بالتعاون مع مؤسسة "وطني" برنامج فيلمي. كما يشارك المخرج المصري داود عبد السيد وعودته إلى الساحة السينمائية بفيلم "قدرات غير عادية". وتشارك الجزائر بفيلم وحيد ضمن ذات المسابقة للمخرج الشاب ياسين محمد بن الحاج بعنوان "راني ميت" في عرض عالمي أول. وتعود المخرجة اليمنية خديجة السلامي إلى شاشات مهرجان دبي السينمائي الدولي من خلال "أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة"، في عرضه العالمي الأول وهو أوّل فيلم روائي طويل لها موثقة حياة فتاة تجبر على الزواج من رجل ثلاثيني وهي لم تتجاوز مرحلة الطفولة بعد. كما يعود أيضاً المخرج المغربي هشام العسري إلى "دبي السينمائي" ليقدم جديده "البحر من ورائكم" في عرض عالمي أول، بعد فيلمه المتميز "هم الكلاب" المتوج العام الماضي في مهرجان دبي بجائزة أحسن ممثل التي تحصل عليها حسن بديدا.. كما تحضر أفلام أخرى من لبنان والعراق الأردن، وهي الأفلام ستقسمها لجنة تحكيم يترأسها النجم والمنتج والمخرج الأمريكي المرشح للأوسكار لي دانيالز وعضوية أربعة أعضاء من بينهم الجزائري مالك بن إسماعيل والمخرج ألاندونيسي ليونارد ريتيل هلمريتش و فيرجينيا مادسن والممثلة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي .كما يضمن برنامج المهرجان عروض عالمية أولى من مختلف بلدان العالم ومسابقة أفلام إماراتية " مسابقة المهر الإماراتي" وأفلام قصيرة تمثل المنطقة العربية والعالم . وفي هذا السياق صرح رئيس "مهرجان دبي السينمائي الدولي" عبد الحميد جمعة "نفخر بما حققه المهرجان طوال الأعوام الماضية، وبدوره الفاعل في تأسيس أرضية خصبة لثقافة سينمائية نشطة في المنطقة. فقد كان هدفنا الأسمى منذ البداية تشجيع صانعي السينما والمساهمة في تطوير صناعة السينما محلياً وعربياً، وما ستقدمه الدورة الحادية عشرة هذا العام إلا دليلاً على إنجازات "دبي السينمائي" حيث سنرى ثمار هذا الجهد من خلال أعمال سينمائية حظيت بدعم مبادرات وبرامج المهرجان، الذي يعتبر منصة للمخرجين العرب لعرض إبداعاتهم أمام الجمهور العربي والعالمي للتعرّف عن قرب على قدراتهم واستيعاب محتواها الذي يعكس الكثير من جوانب شخصيتنا ومجتمعنا العربي، وهو أيضاً منصة لعشاق السينما في دولة الإمارات للإطلاع على أفضل ما أنتجته السينما طوال هذا العام، وفرصة لعرض قدرات وإمكانيات دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة." وقد نجح مهرجان "دبي السينمائي" خلال فترة وجيزة في ترسيخ مكانته أحد أهم الأنشطة السينمائية والثقافية على المستويين العربي والعالمي، مستقطباً في كل عام كبار النجوم وصانعي السينما من ممثلين، ومخرجين، ونقّاد، وكتّاب سيناريو، ومنتجين، وخبراء من شتى أرجاء العالم، والذين سيحتفون هذا العام بالسينما على مدار ثمانية أيام تشهد حراكاً سينمائياً نشطاً على مدار اليوم من عروض للأفلام بمقر انعقاد المهرجان بمدينة جميرا ودور عرض سينما فوكس بمول الإمارات، بالإضافة إلى جلسات حوارية ومؤتمرات صحافية مع النجوم، ومناسبات للتعارف ولبناء علاقات عمل ضمن "سوق دبي السينمائي". ن.ح