تأسست على يد أبو القاسم محمد بن عبيد الله إنطلاق الإحتفالات الكبرى بمناسبة مرور 1088 على تأسيس مدينة المسيلة
تتواصل فعاليات تظاهرات عيد مدينة المسيلة والتي ستدوم إلى غاية 20 من الشهر الجاري، وهي التظاهرة التي ستشمل إقامة أنشطة ثقافية ورياضية وشبانية، حيث تم خلال مراسيم إنطلاق الإحتفالية تقديم إستعراض كبير أمام الساحة المركزية للبلدية من طرف مختلف الفرق الفلكلورية بالمدينة، خاصة الفرسان والبرود وتلتها الفرق النحاسية التي تشارك في فعاليات المهرجان الوطني والتي قدمت إستعراضات فنية للشباب، كما تم إستعراض ما قدمه عمال الحظيرة البلدية من شاحنات النظافة وكذا عمال ورشات الجزائر البيضاء، وسط حضور جماهيري كبير. وحسب ما كشف عنه رئيس المجلس الشعبي البلدي بالمسيلة السيد عبد الله بريكي فإن "عيد مدينة المسيلة" يعتبر بمثابة فعالية تاريخية وثقافية وفنية، خاصة وأنه يتزامن مع الذكرى السبعين لمجازر الثامن ماي لأبناء المدينة التي يفوق عدد سكانها 250 ألف نسمة تشارك فيها مختلف الفعاليات خاصة الحركة الجمعوية والمجتمع المدني من خلال إحياء حفلات وسهرات عبر مختلف الأحياء. وعن الأنشطة التي تقدم خلال فعاليات عيد المدينة قال عضو اللجنة التنظيمية للتظاهرة النوري بن قنة ،أن عيد المدينة الذي اشرف على افتتاح فعالياته كل من والي الولاية عبد الله بن منصور ورئيس المجلس الشعبي الولائي عمر جريوي و رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية المسيلة عبد الله بريكي ،يمتد إلى غاية 20 من الشهر الجاري ويضم أيام "المسيلة للفيلم الوثائقي المحترف" و كذا المهرجان الوطني للإستعراضات الفنية للشباب" والمهرجان الألعاب الترفيهية للأطفال والملتقى الوطني حول تاريخ وأعلام مدينة المسيلة، بالإضافة إلى أيام المسيلة للمسرح والأيام الولائية للفنون التشكيلة بالهواء الطلق. كما أضاف عضو اللجنة التنظيمية لفعاليات عيد مدينة المسيلة سمير معروف، أن البرنامج يضم كذلك تنظيم زيارات للاطفال إلى مستشفى الزهراوي ومستشفى الأمومة ومدرسة الصم البكم وإقامة مهرجانات لألعاب الأطفال ومعارض خاصة بالصناعة التقليدية وحفلات خاصة بالنساء وحتى سوق النساء، ودورات رياضية ومعارض للصور التاريخية وأنشطة أخرى كليالي مدينة المسيلة التي ستنشطها فرق فنية محلية، مؤكدا على أن العائلات المسيلية بحاجة إلى مثل هده المبادرات الثقافية والفكرية والفنية، خاصة وأن عاصمة الحضنة كانت تفتقد إلى مثل هده الأنشطة، منذ سنوات طويلة، وهاهو الموعد يتجدد لإحياء هذه التظاهرة الخاصة بعيد المدينة والتي تعتبر المسيلة من بين أول المدن الجزائرية التي نظمتها سنوات الستينات والسبعينات. للاشارة فان مدينة المسيلة تأسست سنة 315 ه الموافق لسنة 927 م من طرف أبو القاسم محمد بن عبيد الله وأطلق عليها اسم المحمدية، كما عرفت بإسم زابي وهناك من ربط تسمية المسيلة بقبيلة ماسيليا التي توسع نفوذها حتى شمل ما يعرف قديما بإقليم نوميديا وبزوال هذه القبيلة بقي إسم المدينةبالمسيلة، كما تدعى بالحضنة وهناك من يرى أن أصل تسمية المسيلة سواء كانت أطلقت من طرف العرب أو البربر يعود إلى أن المدينة على شكل حوض منبسط ذو مجاري مائية ولا ننسى أن موقع المسيلة في حد ذاته يعرف بحوض الحضنة.