فرضية التزوير غير مستبعدة لتسليمها بمقابل مالي ما بين 700 إلى 1500 أورو الإتحاد الأوروبي يفتح تحقيقا بشأن 7000 تأشيرة "شنغن" قدمتها القنصلية المالطية إلى جزائريين
فتحت اللجنة الأوربية ببروكسل تحقيقا يتعلق بتقديم القنصلية المالطية ل 7000 تأشيرة "شنغن" لمواطنين جزائريين على مدار 18 شهرا، وذلك باعتبار الأمر تجاوزا صارخا لقوانين الاتحاد الأوربي حسب جريدة "مالطا المستقلة "التي أشارت إلى أن التأشيرات قدمت مقابل مبالغ مالية تراوحت ما بين 700 إلى 1500 أورو.
وأكد الضابط الأوروبي المختص بالهجرة والشؤون الداخلية "ديمتريس افمابولوس"، بأن لجنة بروكسل طالبت السلطات المالطية بتقديم معلومات حول قضية منح تأشيرات إقامة قصيرة المدى للجزائريين حسب ذات المصادر، وفتحت بروكسل التحقيق بعد أن أعربت النائبة الأوروبية الفرنسية الأصل ايزابت مورين شارمن بأن المواطنين الجزائريين الذين تحصلوا على تأشيرات من مالطا من أجل السفر نحو البلدان الأخرى لم يقضوا سوى بضع ساعات في مالطا.
وتجدر الإشارة إلى أن 7000 فيزا قدمت للجزائريين منذ فتح القنصلية العامة المالطية بالجزائر في مارس ،2014 حيث تمت مساءلة القنصل المالطي السابق بالجزائر روبر فالزون من طرف مصالح الشرطة في نوفمبر حول قضية تزوير تأشيرات من القنصلية المالطية في الجزائر منذ فتحها سنة 2014.
وأوضحت ذات المصادر، بأن الوزير الأول المالطي جوزيف ميسكار كان قد استدعى القنصل المالطي الأسبق روبر فالزون للعودة إلى مالطا قبل أن يتم تفجير قضية تزوير التأشيرات.
من جهتها تحاول الحكومة المالطية تهوين الوضع، مشيرة إلى أنه تم تقديم 7000 تأشيرة فقط من مالطا إلى الجزائريين خلال 18 شهرا، حيث فتحت باب المقارنة مع فرنسا التي قدمت خلال نفس الفترة أكثر من 300 ألف تأشيرة.
وقامت مالطا بتقديم اكبر عدد من التأشيرات إلى الجزائريين مقارنة بعدد السكان، فحسب أرقام رسمية للاتحاد الأوروبي فان مالطا قدمت خلال 2014 بقنصليتها بالجزائر تأشيرة واحدة لكل 141 مواطن مالطي، فيما قدمت فرنسا بمعدل تأشيرة واحدة لكل 204 مواطن فرنسي، أما اسبانيا فقدمت فيزا واحدة لكل من 627 مواطن اسباني.