قال إنه اطلع بمخيمات اللاجئين على إحدى المآسي المنسية من قبل المجتمع الدولي بان كي مون يعرب عن تفهمه لغضب الشعب الصحراوي تجاه استمرار الاحتلال المغربي لأرضه
أكد أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون في شهيد الحافظ أن زيارته لمخيمات اللاجئين الصحراويين تهدف إلى وقوفه شخصيا على إحدى المآسي المنسية من قبل المجتمع الدولي في هذه المخيمات التي تعد أقدم المخيمات في العالم. وقال بان كى مون في تصريح للصحافة عقب محادثات أجراها مع المسؤولين الصحراويين في إطار جولته الحالية بالمنطقة أن زيارته تسعى أيضا إلى الاطلاع بنفسه على "معاناة الشعب الصحراوي والبحث عن سبل تحقيق تقدم في مسار التسوية للنزاع المستمر منذ أكثر من 40 سنة" معبرا عن تفهمه ل"غضب الشعبي الصحراوي" تجاه استمرار حالة الاحتلال لأرضه ووطنه. وأوضح المسؤول الأممي أنه سيزور خلال تواجده بالمنطقة مقر بعثة الأممالمتحدة المكلفة بتنظيم الاستفتاء فى الصحراء الغربية "مينورسو" في بئر لحول "الأراضي الصحراوية المحررة" للاطلاع على ظروف عملها كما سيزور الفريق الاممي المكلف بإزالة الألغام هناك. ودعا المسؤول الأممي في تصريحه للصحافة المجتمع الدولي إلى تقديم "المزيد من المساعدات للاجئين الصحراويين وعدم نسيان وضعهم" مشيرا إلى أن المؤتمر الدولي للمانحين المقرر عقده يوم 1 ماي المقبل في جنيف "سيكون فرصة للمطالبة بتقديم مزيد من المساعدة للشعب الصحراوي". هذا ولم يتمكن الأمين العام الأممي بان كي مون يوم السبت من زيارة مدرسة 17 جوان بالسمارة (مخيم اللاجيئين الصحراويين) بسبب التوافد الكبير للاجئين الذين جاؤوا لاستقبال مسؤول المنظمة الأممية الذي يقوم بزيارة للمنطقة بهدف بعث مسار تسوية النزاع في الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو. وقد تجمع الاف اللاجئين أمام المدرسة التي تسيرها منظمة الأممالمتحدة للتاكيد على تمسكهم بالاستقلال وممارسة حقهم في تقرير المصير حسبما لاحظته وأج. وكان الصحراويون يهتفون شعارات تدعو الى "التعجيل في تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي" الذي هو في كفاح ضد المحتل المغربي. وأمام هذا التوافد الكبير لم يتمكن بان من النزول من سيارته الرسمية بينما كان من المقرر في برنامج زيارته لمخيمات اللاجئين ان يتوقف بمدرسة 17 جوان وكذا اجراء لقاء مع الصحراويين الشباب.