من بينهم نساء وأطفال كانوا على متن شاحنة توقيف 150 مهاجر في النيجر حاولوا الدخول إلى الأراضي الجزائرية
قالت مصادر أمنية، أول أمس، إن قوات الأمن في النيجر أوقفت أكثر من مئة شخص في الصحراء الأفريقية حاولوا عبورها بشكل غير قانوني للوصول إلى الجزائر.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة، بأن التوقيفات التي تمت يوم السبت الماضي شملت 122 امرأة وطفلا عثر عليهم في شاحنة واحدة. وقالت وسائل إعلام محلية، إن الموقوفين عددهم 150.
وتشير التقديرات إلى أن نحو مائة ألف شخص عبروا أجاديز العام الماضي وهي مدينة تقع في وسط مالي وتمثل مركزا مهما للمهاجرين في الصحراء الأفريقية، في سعيهم للوصول لشمال أفريقيا وأوروبا.
وتعتقد السلطات، أن المزيد سيحاولون الشيء نفسه خلال العام الحالي.
وقال مصدر أمني، إن الشاحنة عبرت أساماكا وهي نقطة تفتيش صحراوية في النيجر قبل الحدود مع الجزائر وإن دورية تابعة للجمارك عثرت عليها.
وأضاف المسؤول "الدورية سيطرت على الشاحنة واكتشفت وجود المهاجرين على متنها وأبلغت بذلك".
وقال جوسيبي لوبريتي مدير بعثة المنظمة الدولية للهجرة في النيجر، إن المهاجرين عادوا إلى أجاديز يوم الأحد، حيث وضعوا في مركز تابع للمنظمة التي ستتولى تسهيل عودتهم من حيث أتوا.
وأضاف لوبريتي "كل هؤلاء الأشخاص لا يبالون بالمخاطر التي تلوح أمامهم من قبيل تعطل الشاحنة في مثل هذه الصحراء الواسعة واستنزاف ما بحوزتهم من موارد".
وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، قد كشف نهاية السنة الماضية، ن أزيد من 16 ألف رعية افريقية نزحت بطريقة غير شرعية إلى الجزائر خلال سنة 2015 هروبا من الوضعية الاجتماعية والاقتصادية والأمنية المتردية في بلدانها الأصلية
موضحا بالقول "تم إحصاء 16792 رعية افريقية من مختلف الجنسيات نزحت إلى الجزائر بطريقة غير شرعية" خلال سنة 2015، وأضاف أن هذا النزوح جاء بدافع "الهروب من تدني الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية ببلدانهم"، مؤكدا أن تزايد هذه الظاهرة راجع لحالة اللاأمن وعدم الاستقرار في بعض البلدان والتي اتخذت أبعادا مقلقة، سواء على المستوى الجهوي أو الدولي، مذكرا بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة الجزائرية لمواجهة المهاجرين غير الشرعيين، حيث أكد أن هذه الترتيبات تحمل "طابعا إنسانيا"، مضيفا أن عدد المهاجرين غير الشرعيين النيجيريين قد بلغ إلى غاية نفس التاريخ 10170 مهاجر و5588 مالي، فضلا عن مهاجرين آخرين دخلوا إلى الجزائر من إفريقيا الغربية والوسطى.