لتتجاوز 50 مليار متر مكعب هذا العام الجزائر تتوقع ارتفاع صادراتها من الغاز ب 15 بالمئة نحو أوروبا خلال 2016
أكد نائب المدير العام لشركة سوناطراك والمسؤول عن التسويق عمر معاليو، بأن الجزائر تتوقع زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي إلى أوروبا بنسبة 15 بالمئة لتتجاوز 50 مليار متر مكعب هذا العام متخطية مرحلة التعافي من الهبوط الذي سجلته منذ 2013 مع زيادة الإنتاج من الحقول الحالية والجديدة.
وذكرت "رويترز"، بأنه من المنتظر أن تعقد الجزائر العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخامس أكبر مورد للغاز إلى أوروبا مباحثات مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وشركات نفط في وقت لاحق هذا الشهر بشأن إمدادات الغاز المستقبلية، حيث من المنتظر انتهاء أجل العقود الحالية في الفترة من 2019 إلى 2021.
وذكر المتحدث، أن صادرات الجزائر من الغاز إلى الاتحاد الأوروبي تتزايد منذ الربع الأخير من 2015 وإن وتيرة الزيادة تسارعت هذا العام.
وقال معاليو لرويترز "نتوقع زيادة بنسبة 15 بالمئة في صادراتنا (لأوروبا) في 2016 مقارنة بسنة 2015 وسجلنا بالفعل نموا كبيرا في الأشهر الأربعة الأولى من 2016، حيث حققت الصادرات عبر خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال نموا تجاوز 30 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من 2015.
ودخلت محطتان جديدتان للغاز المسال حيز التشغيل في 2013 و2014، بالإضافة إلى المحطات الموجودة حاليا. كما تستخدم ثلاثة خطوط أنابيب للتصدير يمتد اثنان منها إلى إسبانيا وواحد إلى إيطاليا.
وقال المسؤول، إن الجزائر صدرت أكثر من 44 مليار متر مكعب من الغاز في 2015 إلى إيطالياواسبانيا وفرنسا وتركيا والبرتغال واليونان انخفاضا من 48 مليار متر مكعب في 2013 و45 مليار متر مكعب في 2014.
وأضاف "التراجع في السنوات الأخيرة (بين 2011 و2015) كان لأسباب في مقدمتها الأزمة الاقتصادية العالمية وتقلص استهلاك الغاز الطبيعي بشكل عام في أسواقنا الأساسية في أوروبا.
وتابع "بالتوازي مع ذلك سجلنا زيادة في الاستهلاك المحلي". وأشار معاليو إلى أن عام 2016 سيشهد نموا في إنتاج النفط والغاز مع بداية الإنتاج من حقول جديدة وزيادة الإنتاج من الحقول الحالي.ة
ومن المتوقع أن تدخل أربعة حقول في جنوب شرق وجنوب غرب البلاد الخدمة في 2016. وأوضح محللون في قطاع الطاقة، أن الجزائر التي تملك ثالث أكبر احتياطيات محتملة من الغاز الصخري في العالم قد تتجه في المدى الأطول إلى تطوير تلك الموارد غير التقليدية للحفاظ على عمليات التسليم لسوق الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن تلتقي الحكومة ومسؤولون بالقطاع مع نظرائهم الأوروبيين في 23 و24 ماي بالعاصمة لمناقشة كيفية مواصلة التعاون في مجالات الغاز والطاقة المتجددة وكفاءة الطاق.
ومعظم عقود تصدير الخام الطويلة الأجل القائمة حاليا بين الجزائر والزبائن الأوروبيين سينتهي أجلها في 2019 و2020. وبينما يحرص الاتحاد الأوروبي على تنويع مصادر الإمدادات لتجنب الاعتماد على الغاز الروسي من المرجح أن تسعى حكومات الاتحاد لإعادة التفاوض على الأسعار مع الجزائر في ظل ظروف السوق الحالية. بحسب محللين.
واضاف معاليو، بأن "العقود المبرمة مع إيطاليا تنتهي في 2020 ومع اسبانيا في 2021 وفرنسا وتركيا في 2019 وهو ما يعني أننا في مرحلة تفاوض على تجديد العقود ويمكن تلبية طلب الاتحاد الأوروبي على الغاز حتى في الأجل الطويل".