تتوقع الجزائر زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي إلى أوروبا بنسبة 15 بالمائة لتتجاوز 50 مليار متر مكعب هذا العام، متخطية مرحلة التعافي من الهبوط الذي سجلته منذ 2013 مع زيادة الإنتاج من الحقول الحالية والجديدة . كشف عمر معاليو، نائب المدير العام لشركة سُوناطراك، والمسؤول عن التسويق، أن صادرات الجزائر من الغاز إلى الاتحاد الأوروبي تتزايد منذ الربع الأخير من 2015 ،وإن وتيرة الزيادة تسارعت هذا العام، مضيفا في تصريحات صحفية له أمس "نتوقع زيادة بنسبة 15 بالمائة في صادراتنا لأوروبا في 2016 مقارنة بسنة 2015"، معلنا عن تسجيل نمو كبير في الأشهر الأربعة الأولى من 2016 ،حيث حققت الصادرات عبر خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال نموا تجاوز 30 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من 2015. تجدر الإشارة إلى أنه قد دخلت محطتان جديدتان للغاز المسال حيز التشغيل في 2013 و2014 بالإضافة إلى المحطات الموجودة حاليا،كما تستخدم ثلاثة خطوط أنابيب للتصدير يمتد اثنان منها إلى إسبانيا وواحد إلى إيطاليا. في السياق ذاته كشف نائب المدير العام لشركة سوناطراك، عن إنخفاض صادرات الجزائر إلى 44 مليار متر مكعب من الغاز في 2015 إلى إيطالياوأسبانيا وفرنسا وتركيا والبرتغال و كذا اليونان، بعدما كانت تصدر 48 مليار متر مكعب في 2013 و45 مليار متر مكعب في 2014، مرجعا أسباب هذا التراجع لعدة أسباب في مقدمتها الأزمة الاقتصادية العالمية وتقلص استهلاك الغاز الطبيعي بشكل عام في الأسواق الأساسية في أوروبا. هذا و من المنتظر أن تعقد الجزائر العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخامس أكبر مورد للغاز إلى أوروبا مباحثات مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وشركات نفط في وقت لاحق من هذا الشهر بشأن إمدادات الغاز المستقبلية، إذ من المنتظر انتهاء أجل العقود الحالية في الفترة الممتدة من 2019 إلى 2021.