رابطة حقوق الإنسان تحمل الحكومة مسؤولية ارتفاع ظاهرة "الحراقة " بعدم معالجة أسبابها 338 حراق جزائري حاولوا ركوب قوارب الموت في أقل من أسبوعين
تواصل الهجرة غير الشرعية الجزائرية عبر البحر المتوسط بالانتشار كالنار في الهشيم ،فلازال المئات بل الآلاف يغامرون بحياتهم وحياة أطفالهم ومستقبلهم، أملا في حياة أفضل ،هذه الظاهرة التي تؤرق الحكومة من خلال رفع عدد الزوارق نصف الصلبة التي تستعمل في ملاحقة قوارب " للحراقة" في عرض البحر، كذلك استعمال طائرات مروحية لمراقبة السواحل بشكل افضل حيث تخضع السواحل الممتدة على مسافة 1200 كلم لمراقبة بحرية و جوية .و اوضحت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان في بيان تلقت "االيوم" نسخة منه بانه "كان من واجب الحكومة معالجة هذه الأسباب منها فشل السياسات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي اعتمدت في الجزائر، وانتشار الفساد مع احتكار الثروة في يد فئة لا تتجاوز 10% من الأشخاص، جعلت نسبة البطالة تتجاوز 35% بين أوساط الشباب ما يدفعهم للهجرة ،أيضا تداعيات تراجع أسعار النفط على الاقتصاد الوطني، وكذلك سقوط (تاريخي) للدينار الجزائري أمام عملتي الأورو والدولار، وتسويق إعلامي للغرب . و بلغة الأرقام و استنادا إلى إحصائيات لقيادة حرس السواحل التابعة للقوات البحر فقد سجلت إحباط محاولات هجرة غير شرعية ل 338 مهاجرا غير شرعي منذ 21 اوت 2016 إلى غاية 05 سبتمبر 2016، حاولوا هجرة الجزائر عبر سواحل إلى الضفة الأخرى من البحر المتوسط وحسب أخر بيان للقوات البحرية الجزائرية ليوم 05 سبتمبر 2016 تم إحباط محاولة هجرة غير شرعية ل 10 أشخاص بمستغانم من بينهم قاصر ، كانوا على متن قارب من صنع تقليدي ا متوجهين نحو السواحل الإسبانية. ، على بعد (25) ميلا بحريا شمال غرب رأس كراميس بمستغانم . والجدير بالذكر ، حسب الإحصائيات الرسمية لمنظمة مراقبة الحدود الأوربية فرونتكس لسنة 2015 بان الجزائر الجزائر المرتبة العاشرة من بين الدول التي يحاول مواطنوها الهجرة بطريقة غير شرعية نحو أوربا، حسب تقرير وكالة "تحليل المخاطر سنويا لسنة 2015 " حيث بلغ عدد "الحراقة" الجزائريين الموقوفين عبر حدود القارة الأوربية البرية البحرية والجوية أكثر من 15.587 حراق خلال سنة 2015، في حين كانت جل عمليات التوقيف عبر الحدود الجوية للدول الأوربية، في حين شملت قرارات الترحيل نصف عدد الحراقة الموقوفين . و في هذا الشان ندد هواري قدور الأمين الوطني للملفات المتخصصة بالسياسة الأوروبية من إجراءات صارمة ضد المهاجرين حتى وصل الأمر بيهم إطلاق نار بالذخيرة الحية تجاه المهاجرين السريين في عرض البحر ،وفي ظل هذه الظروف لم نعد نرى او نسمع اخبار استقبال اللاجئين بل ان ما نسمعه فقط هو عن طرد اللاجئين او حتى اطلاق النار على هذه الجموع التي وقعت ضحية السياسات الغربية ، و حسب التقارير السرية لمنظمة مراقبة الحدود الأوربية فرونتكس بان عدد من الدول الاوروبية استخدمه الذخيرة الحية تجاه المهاجرين السريين من بينها حراس السواحل للقوات البحرية اليونانية ، التي كانت تطلق النار مند ماي 2014 الى غاية ديسمبر 2015 . كما نلفت الراي العام الدولي بان زعماء الاتحاد الأوروبي يمارسون الضغط على ليبيا و تركيا من اجل إطلاق النار على المهاجرين السريين ، و حسب وكالة رويترز العالمية للأنباء ، بان في 17 اوت 2016 تعرضت سفينة إنقاذ لاجئين تابعة لمنظمة "أطباء بلا حدود" لإطلاق نار قبالة السواحل الليبية، و في هذه الصدد اكدت الرابطة بأن الهجرة السرية ظاهرة شبابية بامتياز، لذلك فعلى المسؤولين إعادة النظر في أحوال هذه الفئة قبل اللجوء إلى بحث النتائج باعتبار الضغوط القانونية على الشباب لا يمكنها حل المشكلة الا عبر الحلول التي يمكن تحل مشكلة الهجرة غير الشرعية.