حال احترمت الدول اتفاقية "الاوبيب" مبتول يتوقع ارتفاع أسعار النفط إلى 60 دولار
توقع المحلل الاقتصادي الجزائري عبد الرحمن مبتول أن ترتفع أسعار النفط بعد اجتماع فيينا إلى ما يقارب الستين (60) دولارا للبرميل في حال احترمت الدول الموقعة على اتفاقية الاوبيب هذه الاتفاقية. وقال مبتول في تصريح للقناة الاذاعية الاولى إنه يتوقع استقرار أسعار النفط ما بين خمسة وخمسين الى ستين (55-60) دولارا للبرميل إذا احترمت دول الاوبيب اتفاق خفض الانتاج، مضيفا أنه اذا لم يحترم الاتفاق فإن اسعار النفط ستتراوح بين الاربعين والخمسة واربعين دولارا للبرميل(40-45). هذا وتعتزم روسيا اعداد برنامجها حول تقليص انتاج البترول " قبل الاجتماع مع الاوبيب" المقرر يوم 9 ديسمبر القادم حسبما أعلنه وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك. وفي تصريح للصحافة أكد الوزير الروسي يقول " ستكون هذه الوثيقة جاهزة قبل الاجتماع مع الأوبيب". وحسب قوله فان روسيا مستعدة لاتخاذ اجراءات اضافية في اطار الاتفاق حول تقليص الانتاج البترولي المتفق عليه مع الأوبيب و البلدان خارج الاوبيب. كما لا تستبعد روسيا فكرة تمديد فترة تخفيض الانتاج. وفي سياق ذي صلة صرح مصطفي صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا ان بلاده التي جرى إعفاؤها من اتفاق خفض إنتاج أوبك الذي اعلن الاربعاء الفارط ملتزمة بخطط لزيادة إنتاجها النفطي ب 50 بالمئة في المستقبل القريب. وأوضح صنع الله خلال مؤتمر في روما "في الوقت الحالي يبلغ إنتاجنا 600 ألف برميل يوميا. نستهدف زيادته إلى المثلين. ونعتقد أننا سنبلغ 900 ألف برميل يوميا" في المستقبل القريب. وأعفت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ليبيا من الاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه لتقليص إجمالي إنتاج المنظمة إلى 5ر32 مليون برميل يوميا.
عاملان رئيسيان قد يرفعان سعر النفط إلى 100 دولار
إلى ذلك ارتفعت أسعار النفط بنسبة 15 في المائة مستفيدة من اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على خفض الإنتاج الأربعاء الماضي. وشهدت أسعار النفط عالميا انتعاشا فى تعاملات أمس، حيث سجل نفط برنت اليوم 53.48 دولار للبرميل وسط توقعات بأن تشهد أسعارا تفوق 100 دولار في حال التزام الدول المنتجة للنفط من "أوبك" وخارجها بمخرجات لقاء فيينا و دخول المضاربين السوق النفطية حسب الخبير الاقتصادي عبد الرحمن عية. وأوضح عية، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، إن هذا المؤشر قد يشهد منحى تصاعديا إذا توفر عاملان أساسيان، أولهما التجسيد الفعلي، وعلى المدى القريب، لمسألة خفض حصص انتاج أعضاء أوبك، مع التزام دول خارج المنظمة بمسألة التخفيض على غرار روسيا والنرويج والمسكيك المتأثرة بدورها من الأزمة النفطية الراهنة. وأضاف :" أمام العامل الثاني فهو في حال استمر التصاعد لأسعار النفط متجاوزا 65 دولار، فإن ذلك سيفتح الباب أمام المضاربة على عقود النفط، وفي هذه الحالة فإنه يمكن توقع المفاجأة وحصول صدمة جديدة لأسعار النفط بتجاوزها عتبة 100 دولار". يذكر أن أسعار النفط ظلت تتأرجح بين 44 و49 دولار منذ عدة شهور وفقا للعرض والطلب. يشار إلى أن منظمة "أوبك"، أبرمت، الأربعاء الماضي، اتفاقا يعد الأول منذ ثماني سنوات، بهدف معالجة انخفاض اسعار النفط في السوق العالمي، ويتضمن خفض دول المنظمة لإنتاجها بنحو 1.2 مليون برميل يوميا، بداية من شهر جانفي المقبل.