توقع المحلل الاقتصادي عبدالرحمن مبتول أن ترتفع أسعار النفط بعد اجتماع فيينا إلى ما يقارب 60 دولارا للبرميل، مشيرا إلى أن ذلك مرتبط بمدى احترام دول المنظمة الاتفاق. قال مبتول، في تصريح للإذاعة الوطنية، إنه يتوقع استقرار أسعار النفط ما بين 55 و60 دولارا للبرميل في حال احترمت دول الأوبك اتفاق خفض الإنتاج، مضيفا أنه إذا لم يحترم الاتفاق فإن أسعار النفط ستتراوح بين الأربعين والخمسة وأربعين دولارا للبرميل (40-45). هذا وتعتزم روسيا إعداد برنامجها حول تقليص إنتاج البترول ”قبل الاجتماع مع أوبك” المقرر يوم 9 ديسمبر القادم، حسبما أعلنه وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك. وفي تصريح للصحافة، أكد الوزير الروسي قائلا ”سيكون هذه الوثيقة جاهزة قبل الاجتماع مع الأوبك”. وحسب قوله، فإن روسيا مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية في إطار الإتفاق حول تقليص الإنتاج البترولي المتفق عليه مع الأوبك وبلدان خارج المنظمة. كما لا تستبعد روسيا فكرة تمديد فترة تخفيض الإنتاج. ومن المقرر أن تجتمع منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك” والمنتجين غير الأعضاء، للاتفاق على صيغة نهائية بشأن تقييد إنتاج النفط لرفع السعر العالمي. وبحسب وكالة رويترز، الاجتماع سيعقد في مقر منظمة أوبك بالعاصمة النمساوية ”فيينا” في 10 ديسمبر الجاري، فيما قال مصدران لنفس الوكالة مؤخرا إن الاجتماع سيعقد في العاصمة الروسية ”موسكو”. ووافقت روسيا أكبر منتج للنفط خارج أوبك على خفض إنتاجها بمقدار 300 ألف برميل يوميا” إذا سمحت قدراتها التقنية”، وفق ما أعلنه وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك. وعن فاعلية الدول غير الأعضاء والمنتجين المستقلين في إتمام الاتفاق، قال الرئيس التنفيذي لشركة توتال إن الاتفاق على خفض إنتاج النفط العالمي، ممكن ولكنه لن يتم إلا بموافقة الدول غير الأعضاء بمنظمة البلدان المصدرة للبترول على خفض إنتاجها. وبالمقابل صرح مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن بلاده التي جرى إعفاؤها من اتفاق خفض إنتاج أوبك الذي أعلن الأربعاء الفارط، ملتزمة بخطط لزيادة إنتاجها النفطي ب50 بالمائة في المستقبل القريب. وأوضح صنع الله خلال مؤتمر في روما ”في الوقت الحالي يبلغ إنتاجنا 600 ألف برميل يوميا. نستهدف زيادته إلى المثلين. ونعتقد أننا سنبلغ 900 ألف برميل يوميا” في المستقبل القريب. وفي هذا الشأن، قال باتريك بويان الرئيس التنفيذي للشركة، لشبكة ”سي أن بي سي” خلال منتدى للطاقة في باريس: ”لن يكون ممكنا إلا إذا وافقت الدول غير الأعضاء ومن بينها روسيا على الخفض، لأن السعودية لن تتحمل العبء وحدها”. وستتحمل السعودية أكبر تخفيض داخل أوبك، إذ وافقت على تقليص إنتاجها بمقدار 486 ألف برميل يوميا، ثم العراق بمقدار 210 آلاف برميل يوميا، والإمارات 139 ألف برميل يوميا، والكويت 131 ألف برميل يوميا، إلى جانب تخفيضات محدودة من أعضاء آخرين.