تعليمة تسهيلات الحصول على تأشيرة "شنغن"ستكون انتقائية الفيزا نحو فرنسا "مضمونة" للنخبة 'الباحثين وأصحاب الأجور المرتفعة
سيستفيد الجزائريون الراغبون في السفر الى فرنسا من تسهيلات جديدة في الحصول على فيزا شنغن بدءا من افريل المقبل بعد ان تم تسجيل ارتفاع كبير في حالات رفض منح التأشيرة و لم تخص فقط فئة الشباب الذين يكونون محل شبهة ب"الحرقة" بل حتى النساء و كبار السن إلا ان التعليمات الجديدة بتخفيض نسبة رفض منح طلبات التأشيرة الى 10 بالمئة ستضم فئة النخبة من المجتمع على غرار الباحثين و الأساتذة الجامعيين'رجال الأعمال 'الموظفون الذين يتقاضون أجور باهضة و الفنانين . و أوضحت بعض المصادر الى ان تطبيق التعليمة الجديدة بالسفارة الفرنسية بالجزائر ليست واضحة الا ان المعلومات المتداولة تشير إلى ان تقليص حالات الرفض بنسبة 10 بالمائة في منح التأشيرة ستكون انتقائية و موجهة أساسا لنخبة المجتمع من باحثين و رجال أعمال و موظفين في مناصب هامة . من جهة أخرى ورد في التعليمة تقليص مدة الرد على طالبي التأشيرة من عشرة الى ستة أيام أما مدة الإقامة فقد مددت بالنسبة للجزائريين و تصل ما بين 6 أشهر إلى 5 سنوات . و تجدر الإشارة إلى ان منظمة غير حكومية تحمل اسم "سيماد" تنشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان تطرقت إلى تجاوزات في حق طالبي الفيزا من بينها عدم تقديم أسباب الرفض . كما عبر الكثير من طالبي التأشيرة نحو فرنسا عن استياءهم من تلقيهم الرفض عدة مرات بعد إعادة إيداع ملفاتهم في السفارة الفرنسية من بينهم نساء كان هدفهن زيارة بناتهن المتزوجات و المقيمات بفرنسا حيث تم رفض تقديم التاشيرة لهن رغم ان ملفهم كان كاملا و احتمال تجاوز مدة صلاحية الفيزا غير وارد تماما بالنسبة لهن . و في نفس الصدد استاء أيضا بعض طالبي التأشيرة نحو فرنسا من إقصاءهم بسبب أجورهم ووظائفهم المتواضعة و التي حسبهم لا تمت بعلاقة بالحق في السفر للسياحة او زيارة الأهل في المهجر خاصة و أن تكلفة دفع ملف الفيزا مرفوقا بمصاريف معتبرة تصل الى 15 الف دج للفرد الواحد مع ان التأشيرة غير مضمونة و لا يمكن تعويض المبلغ المدفوع في حال رفض تقديم الفيزا .