يشن عشرون 20 تاجرا بالمركز التجاري بحي السوناتيبا بمدينة تيارت، إضرابا عن الطعام، حيث يقضون أوقاتهم أمام مدخل السوق رافعين لافتات وشعارات تتحدث عن معاناتهم وتحمّل السلطات مسؤولية إفلاسهم وكساد منتوجاتهم المتمثلة في بيع الملابس ومستلزمات النساء على وجه الخصوص. ويمضي هؤلاء لياليهم في العراء بعدما دخلوا الأسبوع الثاني في الإضراب عن الطعام. ولقد تم نقل اثنين 02 منهم إلى المستشفى بسبب تدهور صحتهم. ويأتي ذلك احتجاجا حسب ما صرح به المضربون ل "اليوم" على أوضاعهم حيث يقولون إن معاناتهم بدأت منذ عدة أشهر عندما احترق السوق شبه الفوضوي الذي كان يأويهم بالقرب من سوق الخضر والفواكه بحي المنظر الجميل، إذ شبت فيه النيران أيام قلائل قبيل الإنتخابات المحلية الماضية، فقررت السلطات المحلية بمباركة من وزير التضامن جمال ولد عباس نقلهم إلى هذا المركز التجاري ومساعدة مالية قدرها 10 ملايين سنتيم لكل واحد منهم حيث كان عددهم آنذاك 153 معنيا حددت قائمتهم الجمعية التي أسسوها بمعية الإدارة. لكن بمرور الوقت، تضاءل عدد التجار بالمركز الجديد خاصة بعد أن ألزمتهم السلطات الإمتثال لإجراءات قانون التجارة وأهمها إنشاء السجلات التجارية بعدما كانوا ينشطون دونها منذ عدة سنوات. ويتهم المضربون غالبيتهم شباب من خلال إضرابهم عن الطعام والمبيت في العراء بالقرب من المركز التجاري، مديرية التجارة بشكل خاص بالتماطل والتغاضي عن التعامل بحزم مع التجارة غير الشرعية، حيث أن غياب هذه المديرية أدى إلى انتشار التجارة الفوضوية، معلنين إفلاسهم جراء ذلك ويطالبون بإلزام التجار المستفيدين من هذه المحلات الإلتحاق بها لكي تدب الحركة بالمركز بعدما أضحى مهجورا. وكشف الشباب أن معظم المستفيدين الذين غادروا المهنة غير شرعيين رغم ضلوعهم في إعداد القائمة، حيث اتهموهم بتحويل المساعدة لممارسة أنشطة أخرى مثل "طاكسي فون" و"ڤرڤوطي"، ناهيك عن رجوعهم إلى الشارع واحتلال الأرصفة تهربا من القوانين التي تضبط التجارة رغم تحسن ظروفهم من خلال هذه المحلات التي تعتبر ذات طراز عالي. ويعتزم المضربون العشرون مواصلة احتجاجهم إلى غاية الوصول إلى حل من شأنه إعادة الحركة إلى المركز التجاري.