عبر عدد من التجار الشباب المحولين من وسط مدينة الجلفة إلى حي "بن جرمة" عن تذمرهم، جراء التمييز الذي حصل بينهم، ففي الوقت الذي رحلوا نحو هذا الحي، مُنح آخرون تراخيص للإستفادة من مواقع، ذات كثافة سكانية كبيرة، مما يساعد هؤلاء على بيع سلعهم، عكس منطقة "بن جرمة" التي تعرف قلة في الزبائن، الأمر الذي يؤثر على ممارسة نشاط التجارة، الذي يعتبر مصدرهم الوحيد. وحسب أحد هؤلاء الشباب الذين التقيناهم، فإن القرار المتخذ جعلهم يتصلون برئيس بلدية الجلفة، الذي أكد لهم أنه لا يمكن التدخل، وذلك لكون القضية درست بعناية، وتدخل في إطار التنظيم العام للأرصفة، تفاديا لحدوث أي إخلال بالأمن. وعلى صعيد آخر، تقدم هؤلاء الشباب المحتجون وعددهم أكثر من 80 تاجرا إلى مقر ولاية الجلفة، بغرض عرض مشكلتهم أمام السلطات الولائية، حيث دعاهم أحد المسؤولين إلى التريث، وعدم التسرع وتجربة الموقع الجديد، الذي قد تكون فوائده عكس توقعاتهم، لكن هؤلاء الشباب بقوا مصرين على ضرورة المساواة بينهم، ومنحهم موقعا يتناسب مع نوع النشاط التجاري الممارس، خصوصا أمام معارضة سكان الحي لتواجدهم، هذا الرفض الذي تجدد في سوق "الاثنين"، أين منع هؤلاء من ممارسة نشاط التجارة فيه، وكذا بالجلفةالجديدة في طريق المركز الجامعي. وأمام هذا الوضع المزري، قرر هؤلاء الشباب مواصلة حركتهم الاحتجاجية على أمل أن يجد المسؤولون المحليون حلا لوضعيتهم المزرية في أقرب الآجال. بن سالم .خ